أطلق وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حملة شعبية على شبكات التواصل الاجتماعي، يدعو فيها إلى ممارسة الضغوط على أعضاء الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، لكي يصوتوا إلى جانب اقتراحه، طرد النائب العربية المنتخبة عن «القائمة المشتركة»، حنين زعبي، من الكنيست.
ووصف ليبرمان في منشوره على «تويتر» زعبي، بـ«المخربّة» و«الإرهابيّة».
وكتب: «المخرّبة حنين زعبي في الكنيست، وتدعم الإرهاب ضدّ جنود الجيش الإسرائيلي وضدّ مواطني (إسرائيل). الشيء الوحيد غير الدّيمقراطي هنا، هو وجود مخرّبة في الكنيست وتنشط ضدّ جنود الجيش. قدمتُ مشروعا لطردها من الكنيست، لكن المشروع لم يحظ بالعدد المطلوب من الأصوات، لأن عددا من النواب في الأحزاب الصهيونية لا يوافقون على ذلك».
وقد رد رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، على دعوة ليبرمان، فأكد الوقوف بكل حزم مع النائب حنين زعبي، وقال: «بوضع طبيعي في دولة طبيعية، الموقعون يجب أن يُقلعوا من البرلمان لأنهم يؤيدون احتلال شعب آخر، ولأنهم يريدون الدولة لشعب واحد، رغم أن الوطن لأهله الأصليين الذين ما زالوا متشبثين به، بعد أن هجرت (إسرائيل) غالبية شعبهم».
وقال عودة، إن «مواقف زعبي هي في صلب الموقف الإنساني الذي يدعو إلى إنهاء الاحتلال، وحلّ مسألة اللاجئين وفق الشرعية الدولية وأبرزها القرار 194. والمساواة القومية والمدنية للمواطنين العرب، وكلها مواقف قمة بالاعتدال والمنطق الإنساني والطبيعي، بخلاف مواقف الموقعين التي هي جزء من عقلية الفاشية التي سادت أوروبا عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين».