قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن العاصفة المدارية مايكل تحولت إلى إعصار وإن من المتوقع أن يشتد سريعا في طريقه لاجتياح الجزء الشمالي الغربي من ولاية فلوريدا، الأربعاء، محملا برياح تبلغ سرعتها 160 كيلومترا في الساعة على الأقل.
ومايكل هو حاليا إعصار من الدرجة الأولى، لكن خبراء الأرصاد توقعوا بأن يشتد لدى بلوغه اليابسة إلى الفئة الثالثة على مقياس سفير سيمبسون ذي الدرجات الخمس مصحوبا بسيول قد تهدد حياة البشر.
وأعلن حاكم فلوريدا، ريك سكوت، الأحد، حالة الطوارئ في أكثر من 20 مقاطعة في الولاية مما وضع أكثر من 5 آلاف من جنود الحرس الوطني في حالة تأهب.
وكتب سكوت على "تويتر"، الاثنين: "على العائلات انتهاز الفرصة اليوم لضمان أن يكون لديها ما يكفيها من الغذاء والماء لمدة 3 أيام فضلا عن كل ما تحتاجه من أدوية".
وأضاف: "ينبغي على كل عائلة أن تكون مستعدة. نستطيع بناء منازلكم لكن لن نستطيع أن نعيد لكم حياتكم".
وكان مايكل مصحوبا بريح عاتية ومحملا بأمطار غزيرة سقطت الأحد والاثنين على أجزاء من المكسيك وكوبا لدى مروره في الكاريبي.
وكان مركز الأعاصير قال إن الإعصار تحرك شمالا في مسار بين جزيرة كوزوميل في جنوب شرق المكسيك والطرف الغربي لكوبا.
وقال أندرو جيلوم رئيس بلدية تالاهاسي عاصمة ولاية فلوريدا ومرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقررة في السادس من نوفمبر، الأحد، إنه سيلغي كل الأنشطة المتعلقة بحملته ويعود إلى المدينة لمتابعة الاستعدادات لمواجهة الإعصار.
وأعلنت جامعة ولاية فلوريدا إغلاق الحرم الجامعي في تالاهاسي وبنما سيتي اعتبارا من الثلاثاء حتى يوم الجمعة.
وبعد أن يضرب فلوريدا من المتوقع أن تتحرك العاصفة يومي الأربعاء والخميس صوب الشمال الشرقي على ساحل الأطلسي نحو ولايتي نورث وساوث كارولينا اللتين لا تزالان تتعافيان من آثار الإعصار "فلورنس" الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي.