طرح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أ. زياد النخالة، مبادرة وصفها بـ "جسر العبور للمصالحة" الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وأكد النخالة، خلال كلمة له ضمن فعاليات جمعة الصمود والثبات، تمسك حركته بمبادرة النقاط العشرة التي طرحها الأمين العام السابق الدكتور رمضان عبد الله عام 2016 للخروج من حالة الاسنداد الفلسطيني.
وأوضح النخالة في أوّل خطاب تلفزيوني له بعد انتخابه أمينًا عامًا للجهاد،أن مبادرته للمصالحة تقوم على خمس نقاط أساسية وهي على النحو التالي:
1/ اعتبار المصالحة أولوية وطنية في صراعنا مع العدو وهي مفتاحٌ لتجاوز الخلافات والصراعات داخل المجتمع الفلسطيني.
2/ استرداد المصالحة الوطنية لصالح الكل الفلسطيني، فجميع الشعب الفلسطيني ضحية لهذا الخلاف.
3/ ندعو فوراً إلى لقاء اللجنة التحضيرية التي التقت في بيروت بتاريخ (10 كانون الثاني 2017) ومثلت الكل الفلسطيني إلى لقاء في القاهرة والشروع في معالجة كل الخلافات والتباينات بيننا وأن نبني على القرارات التي اتخذتها في حينه.
4/ التأكيد من قبل قوى المقاومة بأن التهدئة لن تلزمنا بعدم الدفاع عن شعبنا ولن نذهب بها إلى اتفاقيات سياسية مع العدو وإننا فقط نبحث مع الأخوة في مصر سبل إنهاء الحصار عن شعبنا وهي خيارٌ من موقع المسؤولية الوطنية وليس من موقع الضعف الميداني فتلك مسؤولية يجب أن نعمل جميعاً ومن دون استثناء على انهاء الحصار الظالم وهذه العقوبات غير المبررة التي أتت في سياق لي الأذرع ومكاسرة الأخوة.
5/ أن يلتزم الجميع بتطوير سبل المقاومة بكافة أشكالها وبحسب ما هو ممكن في الضفة والقدس من أجل مواجهة ما يُسمونه صفقة القرن والتي هي الإخراج الحديث لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية وانهاء حقوقنا إلى الأبد.
وأشار النخالة إلى أن ملف المصالحة العالق بين فتح وحماس له علاقة مباشرة بالحصار على قطاع غزة، قائلاً: "لقد آن للسلطة الفلسطينية أن تدرك أن المشروع الوطني الفلسطيني يتآكل لصالح المشروع الصهيوني".
وقال أمين عام الجهاد إن السلطة الفلسطينية تشارك في حصار غزة تحت دعاوى غير عادلة.
وتوجه النخالة برسالة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقال: "نقول للأخ أبو مازن لا يمكن أن تخاطب العدو التاريخي لشعبنا وأمتنا بالسلام ومبادرات السلام وتقديم التنازلات وتخاطبنا بلغة الحرب ولغة العقوبات وهناك متسع لنا ولك في هذا المكان على قاعدة وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة قواه السياسية لمواجهة محاولات تصفيات القضية الفلسطينية والتي ابتدأت باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف النخالة: "نحن نرى أن الوقت قد حان لأن نجلس ونبني جسور الثقة ونتجاوز الحزبية القاتلة، ونبدأ مع شعبنا العظيم مسيرة الحرية من جديد لذلك ليس من حق أحد منفرداً أن يتجاوز تضحيات شعبنا بعد أكثر من 70 عاماً على النكبة.
وفي ذات السياق أكد الأمين العام أ. زياد النخالة، أن التغول الإسرائيلي على مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة من قتل واستهداف مميت يجب أن يتوقف.
وقال : "إن المقاومة الباسلة تملك القدرة والامكانيات لتجعل غلاف غزة والمستوطنات المحيطة مكاناً لا يصلح للحياة"، مشيراً إلى أن قوى المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام وكل فصائل المقاومة، لن تستمر بصمتها وسوف تتقدم في الوقت المناسب لتلجم هذا الاستهتار بدماء شعبنا.
وشدد النخالة،على أن التغوّل "الإسرائيلي" المتكرر على المتظاهرين يجب أن يتوقف"؛ مهدّدً الاحتلال: مقاومتنا تملك القدرة والإمكانيات لتجعل غلاف غزة والمستوطنات المحيطة مكانًا لا يصلح للحياة.
وأضاف سيبقى سلاحنا مُشرعًا في وجه الاحتلال، وكل فصائل المقاومة لن تستمر بصمتها، أمام الاستهتار بدماء شعبنا.