ينطلق اليوم الاثنين، المسير البحري العاشر الساعة الرابعة عصراً بمشاركة عشرات القوارب التي تحمل متضرري الحصار من منطقة الواحة شمال غرب قطاع غزة، وحتى أقرب نقطة إلى الاحتلال باتجاه الحدود البحرية الشمالية.
وقال المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار بسام مناصرة إن "هذا المسير يأتي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، براً وبحرً وفي كل الاتجاهات، حتى تتحقق الأهداف كاملة غير منقوصة.
ولفت مناصرة، إلى أن "المسير البحري يسانده حراك بري شمال منطقة الواحة، إلى الشمال الغربي للقطاع"، داعياً جماهير شعبنا للمشاركة والاحتشاد .
وشدد في ذات السياق على أن "شعبنا ماضٍ في كسر الحصار، غير ملتفت إلى أية محاولات سياسية تهدر وقته"، مؤكداً على أن "الحراك سيتواصل حتى ينعم مليونا مواطن فلسطيني في غزة، بالحياة الكريمة"، معرباً عن أسفه الشديد بتهديد السلطة الفلسطينية من على منصة دولية لشعبها، بالتلويح بفرض مزيداً من العقوبات على غزة، مردفاً: "كنا نتوقع أن يكون التهديد موجّه للاحتلال".
وبدوره، قال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، في كلمة له: إن "هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي اليوم بعد مرور أكثر من 12 عامًا على الحصار الإسرائيلي المفروض على شعبنا في القطاع"، مشدداً بالقول:" يجب أن يُفك الحصار عن أبناء شعبنا، وإلا سيكون الانفجار في وجه الاحتلال".
وأضاف: "نؤكد للعالم أننا شعب محتل، وعلى الاحتلال التزامات وحقوق اتجاهنا، لكنه يتنصل منها"، مطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، والأمم المتحدة، بملاحقة المحتل وفضح جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".
وتابع بحر: إن "استمرار الحصار على غزة، مخالف لكل الأعراف الدولية، وحقوق الإنسان؛ لذلك ناشدنا وما زلنا نناشد كل المؤسسات والجهات الدولية بأن ينظروا لهذا الظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني".
وأردف: "جئنا اليوم، لنتضامن مع مسيرات العودة السلمية، براً وبحراً وعلى الحدود؛ لنؤكد للمرة الألف أن هذه المسيرات سلمية، وأن الطائرات الورقية والبالونات الحارقة هي أيضاً سلمية، بنص القوانين الدولية والحقوق الإنسانية في العالم".
وشدد بحر، على أن "شعبنا الفلسطيني قادر بوحدته وبإيمانه وبتصميمه وعزيمته، أن يرد على الاحتلال"، مؤكداً على أن "المقاومة الفلسطينية لن تتخلّى عن مسيرات العودة السلمية".
ويعاني قطاع غزة من تدهور لافت وكبير في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، جراء الحصار المتواصل المفروض على قطاع غزة، منذ 12 عاماً.
وكانت هيئة الحراك الوطني، أطلقت منذ نحو 3 شهور عدة رحلات بحرية نحو الحدود الشمالية للقطاع وللعالم الخارجي، في محاولة منها لكسر الحصار البحري عن غزة.
