أبرم الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية اتفاقية شراكة وتعاون مع منظمة إدارات المدن العالمية ICMA، ليكون أول مؤسسة عربية تنضم للمنظمة، واضعا بذلك حجر الأساس أمام مدراء المدن في فلسطين لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب نظرائهم في دول العالم، وممهدا الطريق أمامهم للانضمام إلى عضوية المنظمة.
وجاء توقيع الاتفاقية على هامش المؤتمر السنوي لمنظمة الـICMA الذي عقد في مدينة بالتيمور بالولايات المتحدة، ووقع اتفاقية الشراكة كل من المدير التنفيذي للاتحاد عبد الله عناتي، والمدير التنفيذي للمنظمة مارك أوت.
وبموجب الاتفاقية فإن المؤسستين تلتزمان بتعزيز العلاقة والشراكة بينهما من خلال نشاطات واضحة كالمشاركة في المؤتمرات السنوية لكل مؤسسة، واستضافة ممثلين ومتحدثين من قبل طرف للطرف الاخر خلال المؤتمرات السنوية، والمساعدة في تنظيم المؤتمرات المشتركة من خلال لجان متخصصة، والشراكة في تبادل الخبرات، إضافة إلى الشراكة في الحصول على تمويل وتنفيذ مشاريع مشتركة.
وقال عناتي إن الاتفاقية تمنح الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية صلاحية الوصول إلى مكتبة الـICMA، والتي تعتبر من أضخم المكتبات العالمية التي تحتوي على مراجع وكتب ودراسات ذات علاقة بالحكم المحلي بشكل عام، وبإدارات المدن بشكل خاص، موضحا أن ذلك سيساعد الاتحاد على تحقيق هدفه بتفعيل منصب مدير البلدية وتعميمه على كافة الهيئات المحلية الفلسطينية، كما سيساهم في تطوير قدرات مدراء البلديات الفلسطينية من خلال المشاركة في برنامج التبادل الإداري الدولي IMEP بالتحديد، الذي يقوم على تبادل الخبرات من خلال تبادل الزيارات بين الـICMA وأعضائها ونظرائهم في مجال تقديم الخدمات.
وأضاف ان هذه الاتفاقية تتزامن مع بدء مرحلة جديدة يشهدها الاتحاد من خلال التأسيس لإنشاء شبكة مدراء المدن في فلسطين بهدف تمثيلهم وتوحيد مواقفهم، وإشراكهم في رسم السياسات وتطوير قدراتهم من خلال جسم واحد يقوده الاتحاد.
من ناحيته، جدد أوت التزامه والتزام المنظمة بتوفير الامكانيات المتاحة لديهم في صالح خدمة الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، وتوفير المساعدة الفنية اللازمة لإنشاء شبكة مدراء المدن في فلسطين وفق الخطة التي تم إعدادها من طرف الاتحاد لتطوير قدرات وكفاءات مدراء البلديات الفلسطينية.
من جهته، أعرب رئيس الاتحاد موسى حديد عن فخره واعتزازه باتفاقية الشراكة هذه كونها إنجازا وطنيا باعتبار فلسطين الدولة الأولى عربيا التي تنضم إلى منظمة الـICMA ، والتي تفتح الطريق أمام مدراء البلديات الفلسطينية للانتساب لهذه المنظمة العالمية، مؤكدا أن الاتحاد يعمل على كافة المستويات المتعلقة بالهيئات المحلية، ولا يقتصر عمله على المنتخبين، فهو يسعى لرفع قدرات الهيئات المحلية برؤسائها وأعضائها وطواقمها التنفيذية من خلال الانضمام للمؤسسات والمنظمات العالمية وتبادل الخبرات مع العاملين فيها.
وكان مدير بلدية البيرة زياد الطويل شارك في الاجتماع السنوي لمنظمة ICMA كممثل عن الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، وقدم عرضا بحضور أكثر من 1000 شخص من أعضاء المنظمة، استعرض من خلاله واقع الهيئات المحلية في فلسطين والتحديات والعراقيل التي تواجه عملها.