كشفت صحيفة"هآرتس" العبرية ، أمس ،أن تقديرات منظومة الاحتلال الأمنية، تشير إلى ارتفاع احتمالية التصعيد والوصول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، في ظل انعدام الامل بالمصالحة الفلسطينية ، واشتداد الأزمة الإنسانية في القطاع.
وقالت الصحيفة ، إن الأجهزة العسكرية والاستخباراتية، ترى أن "احتمالية المواجهة العسكرية مع حماس زادت بصورة كبيرة في الاسابيع الاخيرة. حسب ضباط كبار في الجيش، في ظل غياب تقدم في اتفاق المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس ووجود بديل لمساعدة الاونروا، فان المواجهة العسكرية هي مسألة وقت فقط"، حسب ما جاء.
وأضافت الصحيفة، أن "الحديث لا يدور عن تغيير موقف جهاز الامن، حيث أن شخصيات كبيرة في الجيش سبق وحذرت من أن الوضع قريب من التصعيد أكثر مما هو من التسوية. ولكن مؤخرا يشخصون في جهاز الأمن نشاطات لحماس تعزز التقدير بأنها معنية بمواجهة مع إسرائيل حتى لو كانت محدودة".
وحسب تقرير الصحيفة، عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، فإن "حوالي نصف سكان القطاع بحاجة اليوم الى المساعدة في السلع الغذائية، التي توفرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين. كما أن الوكالة ايضا تمول وتدير جهاز تعليم يتعلم فيه 300 ألف طالب ويعمل فيه حوالي 18 ألف معلم وموظف، الذين تدفع لهم الوكالة رواتبهم. في تشرين الاول الماضي لم يكن هناك تمويل لذلك".
كما جاء أن 57 في المائة من السكان في غزة عاطلون عن العمل، معظمهم اعمارهم بين 18 إلى 30 ويقضون وقتهم في الخيام التي اقامتها حماس في بداية مظاهرات العودة. هناك يوجد شاشات تلفزيون، اتصال بالإنترنت وكهرباء على مدار اليوم والأسبوع.
