أفاد مسؤول في المفوضية الأوروبية بالقدس المحتلة، أن الاتحاد الأوروبي يجري اتصالات مع "إسرائيل" لمنع هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس.
وذكر مسئؤول الإعلام والاتصال في المفوضية شادي عثمان في حديث صحفي، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يعملون على محاولة ثني "إسرائيل" عن تطبيق قرار الهدم بحق القرية المذكورة.
وحذر من أن هدم الخان الأحمر "سيكون له تبعات كبيرة وخطيرة على حل الدولتين ويجعل من إمكانية تنفيذه أمر شبه مستحيل".
وأشار إلى أن الخان الأحمر ليس حالة معزولة وهناك الكثير من التجمعات في مناطق المنصفة (ج) في الضفة الغربية مهددة بالهدم من قبل "إسرائيل" والقيام بمثل هذا الإجراء يعني السيطرة بشكل مطلق على الأراضي الفلسطينية.
وكانت سلطات الاحتلال أخطرت الأحد الماضي، أهالي "الخان الأحمر" والمعتصمين فيها مهلة أسبوع لإخلائها بحسب ما قال منسق حملة (أنقذوا الخان الأحمر) في هيئة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة.
يذكر أن محكمة الاحتلال العليا رفضت في الخامس من الشهر الجاري التماس أهالي القرية ضد إخلائهم وهدم القرية وأقرت هدمها خلال أسبوع، الأمر الذي رفضه الفلسطينيين بشدة وشرعوا باعتصام شعبي مفتوح في القرية بمساندة متضامنين أجانب.
ويقول الفلسطينيون إن هدم الخان الأحمر البالغ عدد سكانه حوالي 200 نسمة يأتي في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات، سيفصل فعليًا القدس عن الضفة الغربية.
وقدم الفلسطينيون أخيرًا بلاغًا لدى المحكمة الجنائية الدولية، ضد قرار "إسرائيل" بهدم القرية، وهددوا بتصعيد تحركاتهم بشأن القضية في كافة المحافل الدولية.
يشار إلى أن الخان الأحمر هي منطقة بدوية تقع قرب مستوطنتي (معاليه أدوميم) و (كفار أدوميم) شرق القدس، ويعيش سكانها في منازل من الخيام والصفيح من دون توفر أدنى مقومات البنية التحتية.