حذر مدير قسم الاستقبال والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي أيمن السحباني، من خطورة الوضع الصحفي في مستشفيات قطاع غزة جراء أزمة الوقود بالمستشفيات.
وقال السحباني خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة، صباح اليوم، " إن المولدات في مستشفيات القطاع؛ بحاجة ماسة إلى الوقود، وحال توقفها سيتوفى المتواجدون بالغرف الحساسة في المستشفيات".
وأضاف: "مخزوننا الخاص بتلك المولدات الكهربائية على وشك النفاد"، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وكل مسؤول فلسطيني لتدارك هذه المأساة "فتعدي هذه الخطوط (الحمراء) يعني موت وهلاك المرضى المنومين في المستشفيات".
وأشار إلى أن المستشفيات ممتلئة بالمرضى، وهناك نحو 8 آلاف عملية مؤجلة منها 5500 عملية بمستشفى الشفاء، فيما يعاني مرضى السرطان من عدم توفر "البروتوكول الخاص بعلاجهم".
ونقل السحباني عن مزودي الخدمات الصحية في قطاع غزة قلقهم جراء الوضع المتدهور للمرضى وعدد الجرحى الكبير جراء مسيرة العودة السلمية، وقال: "المرضى يعانون، ويموتون بصمت".
وشدد على أن "على العالم فتح المعابر وفك الحصار وتزويد المستشفيات بالمستلزمات الطبية لإنقاذ المرضى قبل تدهور الأوضاع".
وكانت الوزارة حذّرت سابقًا من توقف الخدمات الصحية داخل مستشفى بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأبو يوسف النجّار بمدينة رفح جنوبي القطاع؛ جرّاء نفاد الوقود.
كما حذّرت الوزارة من مضاعفات وآثار صحية خطيرة جدًا على المرضى في حال نفاد كميات الوقود وعدم وجود كميات احتياطية أو بديلة داخل مستشفيات القطاع.
وقالت الوزارة آنذاك إن أزمة الوقود في وزارة الصحة "دخلت المرحلة الأصعب (...)، الأيام القادمة حاسمة لاستمرار عمل المستشفيات والمراكز الصحية في ظل عدم توفر أي تطمينات من الجهات المعنية لتطويق الأزمة وعدم توفر الوقود الكافي".
وطالبت المؤسسات المانحة والمنظمات الدولية والاغاثية بالتحرك العاجل لتوفير كميات ثابتة ومنتظمة من الوقود.