قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، إن "إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استعداده لاستئناف المفاوضات حتى بشكل سري يؤكد أن هذه القيادة مصرة على مواصلة الطريقة البائسة في التعامل مع الاحتلال".
وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي، أن إجراء المفاوضات بالسر يعني وجود قضايا يخفيها رئيس السلطة عباس عن الشعب الفلسطيني ومكوناته السياسية، مشيراً ألى أن ذلك يؤشر باستعداد السلطة للتنازل عن القضايا الفلسطينية الوطنية.
وأضاف قاسم أنه "على قيادة السلطة أن تنحاز لخيارات الشعب الفلسطيني المتمسك بثوابته، وأن تبادر لتطبيق اتفاق المصالحة، وترفع العقوبات على قطاع غزة، وهذه هي الصيغة الأمثل لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ما يسمى "صفقة القرن".
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أعرب عن الاستعداد لبدء مفاوضات، سرية أو علنية، مع كيان الاحتلال، بوساطة دولية، مؤكدا أنه لم يرفض ذلك إطلاقا.
وقال عباس بهذا الخصوص: "نحن مستعدون لمفاوضات سرية أو علنية مع إسرائيل، بوساطة الرباعية الدولية مع دول أخرى"، في إشارة إلى اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "لم نرفض المفاوضات إطلاقا"، مشيرًا أن "رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يعطلها".
كما واستقبل عباس، في مقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت".