توصل علماء أوروبيون إلى "حل ثوري"، قالوا إنه يحد من مشكلة ذوبان جليد القطبين المتسارع، الذي يمكن أن يؤدي إلى سيناريوهات مرعبة، مثل غرق مدن ساحلية بأكملها بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال العلماء إن بناء جدران صخرية في قاع المحيطات سيكون حلا مؤقتا يساهم في الحفاظ على المنسوب السليم من الجليد تفاديا للتبعات الكارثية المتسارعة التي تشهدها الأرض بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وفق ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة.
وستحد هذه الجدران من سرعة ذوبان القواعد الثلجية في أعماق المحيطات، فالارتفاع المستمر في درجة حرارة الأرض، يعني بمعدلاته الحالية، تقلص المساحة الجليدية في القطب الشمالي 33 سنتميترا في السنة، مما يعني أكثر من 4 مليارات ونصف مليار طن من الجليد.
ويبدأ ذوبان الجليد من الطبقات الجليدية السفلى، لذلك جاءت فكرة الجدران، التي تتشكل من صخور وأتربة، ستقف في وجه المياه الدافئة السطحية التي تسببها درجات الحرارة المرتفعة.
وتحتاج عملية بناء هذه الجدران لأطنان من الصخور والأتربة، في محاولة لضمان الحد من سرعة الذوبان، وهو ما يعتبر بمثابة عزل حراري اصطناعي.
وأعرب عدد من العلماء الأوروبيين عن تفاؤلهم بهذه الدراسة، خاصة أنها تبشر بشطب سيناريوهات مرعبة مثل غرق مدن ساحلية من قوائم التهديدات الوشيكة.
وأجرى الباحثون تجارب على الحاسوب تحاكي نهر تويتش الجليدي في القطب المتجمد الجنوبي، وهو أصغر قليلا من مساحة بريطانيا، ويعتقد أنه يذوب بسرعة.
وكشفت المحاكاة عن أن عزل النهر عبر جدران يصل طولها إلى 300 متر، يمكن أن يقلل بنسبة 30 بالمئة من ذوبان الجليد في المستقبل المنظور.
وعوضا عن محاولة إحداث تغيير كبير في المناخ، بدأ الباحثون في الدعوة إلى نهج أكثر دقة يمكن أن يحد من العواقب الوخيمة لتغير المناخ.
ويقول جون مور، أستاذ الجامعي المشارك في الدراسة إن إجراء تغيير في قاع البحر بالقرب من الأنهار الجليدية سيمنعها من الذوبان أكثر.
وأشار إلى أهمية الدراسة التي سيكون لها تأثير على ملايين الناس حول العالم، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الساحلية.