أفاد مركز أبحاث الأراضي، أن سلطات الاحتلال أعلنت عن مخطط لتوسعة مستوطنة "تينا" القائمة على أراضي مواطني بلدة الظاهرية جنوب محافظة الخليل.
وبين المركز أن ما تسمى باللجنة الفرعية للاستيطان التابعة لما يسمى بالإدارة المدنية نشرت في مواقع الانترنت مخططاً تفصيلياً يحمل الرقم ( 3/515)، ويستهدف مساحة (260 دونما) من أراضي المواطنين في الحوض الطبيعي رقم (3) ضمن أراضي خربة زنوتا، ويهدف إلى تغيير طبيعة استخدام الأراضي من أراضٍ زراعية إلى مناطق للمباني الاستيطانية وإقامة مؤسسات جماهيرية ومناطق مفتوحة وشوارع ومواقف للمركبات.
وأكد أنه من التحليل الأولي للمخطط التفصيلي يتضح بأن سلطات الاحتلال تنوي إقامة (43) وحدة استيطانية على مساحة (22 دونماً) من هذا المخطط ضمن التصنيف (سكن أ)، كما تنوي إقامة (92) وحدة أخرى على مساحة (34 دونما) ضمن التصنيف (سكن أ3)، ليصبح عدد الوحدات الاستيطانية المخطط لها على هذه الأراضي (135) وحدة استيطانية.
كما يُظهر المخطط بأن مساحة (35 دونما) معدة لإقامة طرق مقترحة لتربط الأحياء الاستيطانية والمناطق الأخرى ضمن الحي الاستيطاني الجديد.
ويظهر بأن الحي الاستيطاني الجديد والتوسعة الجديدة ستكون في الطرف الشمالي والشرقي لمستعمرة " تينا" المقامة على أراضي المواطنين، ولا يبعد الحي الجديد عن المستعمرة القائمة سوى مسافة تقدر بحوالي (50 مترا).
يشار أن سلطات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من استهداف أراضي المواطنين في بلدة الظاهرية، وخاصة الأراضي الواقعة في جنوب وشرق البلدة، حيث أعلن الاحتلال في العام 2016 عن مصادرة نحو (1400) دونم من أراضي البلدة وأعلنتها " أراضي دولة"، وجعلتها مخزون استيطاني احتياطي لتتوسع عليها متى تشاء، كما صادرت في العام 2017 نحو (47) دونما من أراضي البلدة، بذريعة " الحاجة الأمنية".
وقال" يتضح من ذلك تواصل المشروع الاستيطاني الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بهدف استبدال المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين بالمستعمرين الغرباء، وهذه الإجراءات هي إمعان في نسف اتفاقية أوسلو وتماديا في القضاء على مشروع حل الدولتين، بل تجاوزوا ذلك إلى شطب أي إمكانية لأي نوع من الحلول حتى حل الحكم الذاتي المرتبط كونفدراليا مع الأردن."
وأضافت أن الوجه العنصري بات أكثر وضوحا للاحتلال الذي يسرق الأرض والتاريخ والتراث ويريد ترحيل الفلسطيني عن أرضه بصورة كاملة.