قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إنّ شعبنا يُدشن ملحمة جديدة من ملاحم الصمود والتحدي، يؤكد فيها قدرته على مواصلة مسيرة العودة رغم كل أشكال المعاناة والحصار والقتل والإرهاب الصهيوني وعقوبات السلطة والتواطؤ والعجز العربي".
وأكدت الشعبية، في بيان صحفي، اليوم السبت، أنّ "المشاركة الجماهيرية الحاشدة في فعاليات جمعة (المقاومة خيارنا) أمس، من كافة ألوان الطيف الفلسطيني في مخيمات العودة الخمسة على امتداد القطاع، والروح الإبداعية العالية للشباب الثائر التي عكست نفسها في الميدان باستخدام وسائل إبداعية بسيطة أربكت جنود الاحتلال، جاءت لتؤكد استمرارية مسيرات العودة متسلحة بقوة الإرادة الشعبية، وبالإصرار على استكمال المسيرة مهما بلغت التضحيات، والتأكيد على أن المقاومة ستبقى خيارنا ونهجنا وسبيلنا لتحقيق أهدافنا الوطنية، وإنهاء معاناة غزة وكسر الحصار، ومواجهة وإسقاط كل المؤامرات التي تستهدف قضيتنا".
وتوجّهت بتحية الفخر والاعتزاز إلى الشهداء الذين ارتقوا أمس خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرة العودة، متمنية الشفاء العاجل للجرحى البواسل، مؤكدةً على أن دماءهم وتضحياتهم لن تذهب هدراً وستبقى نبراساً يضيء طريق العودة والحرية والاستقلال.
ودعت الجبهة الشعبية الجماهير إلى المشاركة الواسعة في الجمعة القادمة، التي تحمل شعار "كسر الحصار" لتوجيه رسالة للاحتلال وإلى المجتمع الدولي الصامت ولكل المتآمرين والمتلذذين بمعاناة القطاع، بأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم لواقع الحصار والمعاناة والألم، وبأنه سيكسر هذا الحصار بقوة وإرادة وعزيمة وإصرار الجماهير.
هذا وشددت الجبهة على ضرورة المضي قدمًا في جهود إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة باعتبارها أقصر الطرق لمعالجة القضايا الوطنية والحياتية والمعيشية، وخطوة باتجاه تحشيد طاقات شعبنا، واستثمار كل الامكانيات المتاحة في مواجهات المخاطر والتحديات المحدقة بقضيتنا الوطنية.
وطالبت بضرورة توثيق كل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق المقدسات واستمراره في الاستيطان ومخططات التهويد والقتل المتعمد وبدم بارد للأطفال والمدنيين العزل وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.