قال العاهل الأردني عبد الله الثاني إنّه سُبل دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والقضية الفلسطينية، مع عدد من قادة الدول، خلال اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنعقد قريبًا في نيويورك.
جاء هذا خلال استقبال الملك عبد الله وفدًا من مجلس أمناء جمعية الشؤون الدولية في قصر الحسينية بعمان أمس الأربعاء.
ويقود الأردن، الذي يستضيف أكثر من 2 مليون لاجئ فلسطيني، تحرّكات لعقد مؤتمر دولي، بالتنسيق مع فلسطين ومصر، والتعاون مع ألمانيا واليابان والاتحاد الأوروبي والسويد، ورئاسة تركيا للّجنة الاستشارية الحالية للأونروا، من أجل حشد الدعم السياسي والقانوني والمالي لها.
ورجّحت مصادر أن ينعقد المؤتمر نهاية الشهر الجاري.
وتُعاني وكالة الغوث من أزمة مالية خانقة، أثّرت على عملها، منذ بداية العام الجاري، إذ اتّخذت إدارتُها بمقتضى هذه الأزمة إجراءات تقشّفية شديدة، طالت فصل موظفين، وتقليصات في الخدمات التعليمية والصحيّة، وصولًا إلى التلويح بتوقّف المساعدات الغذائية للاجئين. والذين بلغ تعدادهم وفق سجّلات الوكالة الأممية نحو 5.4 مليون.
وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا، الثلاثاء، جلسة خاصة لبحث أزمة (الأونروا)، واتفقوا في بيانٍ أصدروه عقب انتهاء الجلسة على "مواصلة بحث القضية في ضوء نتائج الاجتماع الدولي المقبل".مُؤكدين "ضرورة استمرار عمل الوكالة، والقيام بدورها المحوري في تلبية الاحتياجات الحياتية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين".
وحذّر المجتمعون من المساس بولاية الوكالة الأممية أو تقليص خدماتها، بما يسهم في تأزيم الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الولايات المتحدة قلّصت مساهمتها في موزانة وكالة الغوث لهذا العام، وهي أكبر مانح لها، ولم تدفع سوى 60 مليون دولار من 365، في يناير 2018، ما تسبّب بتفاقم العجز المالي المتراكم والذي تعاني منه الوكالة، التي تُقدّر ميزانيتها بنحو 1.2 مليار دولار. تلا هذا إعلان واشنطن الوقف الكامل لتمويلها الأونروا، نهاية الشهر الماضي.