حكمت محكمة فدراليّة أميركيّة، فجر اليوم السّبت، على المستشار الدبلوماسي السابق لدونالد ترامب، جورج بابادوبولوس، بالسجن 14 يومًا بسبب كذبه في التحقيق حول التواطؤ المحتمل في العام 2016 بين موسكو وفريق حملة المرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال جورج بابادوبولوس (31 عاما) لهيئة محكمة في العاصمة واشنطن إنه "أمريكي وطني" اقترف خطأ بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بشأن توقيت اجتماعات مع وسطاء يعملون لصالح موسكو.
وفرضت المحكمة غرامة قدرها 9500 دولار على بابادوبولوس، كما شمل الحكم أيضًا إفراجًا مشروطًا مدّته سنة مع تأدية خدمات مجتمعية.
وتُعتبر العقوبة التي حكمت بها المحكمة طفيفة نسبيًا، وأوضح القاضي أنه أخذ في الاعتبار "الندم الصادق" الذي عبّر عنه بابادوبولوس، الذي كان قد أخفى عن المحقّقين حقيقة اجتماعاته مع مبعوثين روس قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
وكان بابادوبولوس أوّل مستشار لترامب يوافق على التعاون مع فريق المحقّق الخاص، روبرت مولر، الذي يُحقّق في التدخّل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016.
وعلّق الرئيس الأميركي على تويتر ساخرًا "14 يومًا بـ28 مليون دولار. مليونان (دولار) عن كلّ يوم"، وذلك في إشارة منه إلى الكلفة التقديرية للتحقيق الذي يجريه مولر.
وأضاف ترامب "ليس هناك تواطؤ. يوم كبير لأميركا".