أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن التهدئة لها معنى مغاير عندنا عن ذلك الذي يريده الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المدلل خلال اللقاء الذي نظمته الدائرة السياسية لحركة حماس مساء الأربعاء، تحت عنوان (الحراك السياسي وموقف فصائل المقاومة الفلسطينية) إن "التهدئة عندنا تتمثل في كسر الحصار عن شعبنا، والتهدئة التي يريدها الاحتلال الإسرائيلي، تهدئة ميدانية فقط".
وأشار إلى أن اتفاق ٢٠١٤ تضمن شقان، الأول ميداني، وهو متعلق بالمقاومة، والشق الثاني، ارتبط تنفيذه بالسلطة، وفشلت في ذلك.
وأوضح المدلل أن الشق الثاني والمرتبط بالسلطة، يتعلق بزيادة مسافة الصيد البحري، والسماح للمزارعين بفلاحة أراضيهم قرب السياج الزائل شرق قطاع غزة، ومهمة إعادة الإعمار، لنصل نهاية لتفاهمات "سيري" أو ما يعرف بنظام "السيستم"، والذي تعرفونه جيدا.
وأضاف "آن الأوان أن تنتهي المأساة عن شعبنا، لذلك نحن سنواصل مسيرات العودة، وتنظيم المزيد من المسيرات البحرية".
ونوه المدلل إلى أن "شعبنا لم يرفع الراية البيضاء، ولم تنكسر إرادته، بالرغم من استخدام عدونا كل أساليب الإجرام"، مشددا على أنه "الأقدر في حرب الإرادات التي يخوضها ضد العدو الإسرائيلي".
ولفت إلى أن "شعبنا استخدم أدوات كثيرة في مراحل الصراع الطويل مع المحتل الإسرائيلي، لكنه لم يهجن أو يدجن"، مشيراً إلى أن "الإبداع الحقيقي في الميدان، هو الذي حرك ميلادينوف وغيره لطرح حلول لحصار غزة".
وبحسب القيادي في "الجهاد" فإن "مسيرات العودة أشهرت كل عناوين القضية الفلسطينية منذ انطلاقتها في ٣٠/٣ وحتى الجمعة المقبل، مضيفا "نحن لا يمكن أن نتنازل أو نتراجع".
وتابع المدلل قائلاً: "المسيرات أثبتت وهن العدو الإسرائيلي، وتخبطه، وكلكم رأى ما أحدثته البالونات الحارقة داخل كيان الاحتلال".
وتطرق المدلل إلى زخم فعاليات مسيرات العودة، وتطور أدواتها، لافتا إلى محاولة العدو الإسرائيلي الالتفاف عليها، وحرف مسارها، لكن شعبنا كان أكثر وعيا.
واستطرد "كل المؤامرات التي استخدمت لوأد هذه المسيرة فشلت، وتطورت أدواتها، وهي ستتواصل بقوة وصولا لتحقيق كامل أهدافها".