Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

هل توقفت الجهود المصرية والأممية حول "التهدئة" بغزة ؟

5d2f1c2e4450eead44b74f9f0c870e16_400_750.PNG
فضائية فلسطين اليوم - وكالات

في الأثناء، يدور الحديث عن وقف جهود مصر والأمم المتحدة المبذولة لتثبيت اتفاق "التهدئة" في قطاع غزة، المبرم برعاية الأولى، بين فصائل المقاومة والاحتلال "الإسرائيلي"، إبّان الحرب على القطاع صيف عام 2014، في وقت أكّدت فيه الأمم المتحدة وجود أطراف تعمل على عرقلة هذه الجهود.

وقبل عيد الأضحى عقدت قيادة جهاز المخابرات العامّة المصرية لقاءات مع وفود من الفصائل الفلسطينية كافة (باستثناء حركة فتح)، ناقشوا خلالها مقترحات تثبيت التهدئة، والتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تعصف بقطاع غزة، بفعل فرض "إسرائيل" حصارًا شاملا عليه منذ أكثر من 12 عاماً.

عدم تجديد مصر الدعوة للفصائل الفلسطينية بزيارة القاهرة من أجل استئناف مشاورات "التهدئة"، التي كانت مقررة أن تستأنف بُعيد عيد الأضحى؛ دفع كثيرين للتساؤل حول أسباب توقفها؟، وهل إذا ما كانت هناك بالفعل أطراف تعمل على عرقلة هذه الجهود؟

يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وسائل إعلام عبريّة عن المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط "نيكولاي ميلادينوف" تأكيده أن "هناك أطرافًا (لم يسمّها) تعمل على عرقلة جهود التهدئة في غزة.

وقال "ميلادينوف: "هناك من يحاول عرقلة جهود التهدئة التي نقوم بها، والسعي لإشعال الأوضاع بين حماس وإسرائيل إلى درجة المواجهة العسكرية". بحسب القناة السابعة العبرية.

كما أفادت القناة العبرية العاشرة، أول أمس، أن القاهرة أبلغت السلطة الفلسطينية، بوقف مباحثات "التهدئة" بين "حماس" و"إسرائيل"، التي انطلقت قبل نحو شهرين بالقاهرة.

وذكرت القناة أن ذلك جاء بعد اللقاء الذي عقده عباس بوفد من جهاز المخابرات المصري، نهاية الأسبوع المنصرم بمقر الرئاسة برام الله.

في السياق، قال التلفزيون الرسمي "الإسرائيلي" (كان) إن رئيس السلطة الفلسطينية قرر قطع الاتصالات مع "نيكولاي ميلادينوف"، وأعلن أنه "غير مرغوب فيه".

وأكّد "كان" نقلا عن مسؤول فلسطيني، أن قيادة السلطة تعتبر ميلادينوف "يعمل لترتيب التهدئة والوضع في قطاع غزة مع حماس دون التنسيق مع السلطة"، مضيفاً أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة الاستعاضة عن بشخص آخر.

تسريبات خاطئة

حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نفت ما يتم تناقله بشأن وقف مباحثات التهدئة وكسر الحصار عن قطاع غزة، واصفة ذلك بـ"التسريبات الخاطئة".

وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري لـ"الاستقلال": "التسريبات حول وقف جهود التهدئة غير صحيحة"، مؤكداً أن جمهورية مصر العربية لم تبلغ "حماس" بهذا الأمر.

المصالحة أولاً

أما القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) يحيى رباح، لم ينفِ أو يؤكد ما ينقل حول وقف القاهرة جهودها حول "التهدئة".

إلا أن رباح وخلال حديثه لـ"الاستقلال" رأى أنه من المنطق أن تعمل مصر على وقف جهود التهدئة، وتقديم ملف المصالحة عليها؛ "لأن تهدئة بلا مصالحة تعني خروجاً عن الإجماع الوطني"، كما قال.

وأضاف: "جهود التهدئة يجب أن تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها ممثلا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، تنوب عنه المنظّمة في كل القضايا والشؤون الوطنية العليا".

وأكد أن القيادة المصرية لديها إصرار على إنجاز ملف المصالحة أولا ثم الذهاب إلى القضايا الأخرى، مشيراً إلى أن زيارة وفد من قيادة المخابرات المصرية إلى رام الله مؤخرًا "أعطى رسالة للجميع بأن القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني يجب أن يمر عبر بوابة الشرعية"، في إشارة منه إلى السلطة الفلسطينية.

وتابع: "وفد المخابرات المصري أكّد للقيادة والرئيس محمود عباس أن المصالحة تسبق كل شيء، وصولاً لتشكيل نظام سياسي فلسطيني واحد، بقانون واحد، وسلاح واحد".   

ورجح القيادي بـ"فتح" أن تشرع مصر خلال الأيام القليلة المقبلة باستئناف جهودها حول المصالحة وإنهاء الانقسام، وقال: "مصر لن تتأخر عن استئناف هذه الجهود حتى يتم تجسيد المصالحة عمليًا على الأرض".