هدمت جرافات عسكرية "إسرائيلية"، اليوم الاثنين، ثلاثة منازل مأهولين بالسكان في قرية الولجة جنوب القدس المحتلة، بحجة "عدم الترخيص"، اعقب ذلك مواجهات عنيفة بين الشبان والجنود أصيب خلالها ثمانية فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي.
وتأتي عملية هدم المنزلين من ضمن أربعة منازل أخطرتها قوات الاحتلال مجددا يوم أمس بالهدم، تضمن أن يقوم أصحاب المنازل بهدمها بأنفسهم، وفي حالة عدم ذلك تقوم قوات الاحتلال بالهدم على نفقة مالكي المنازل.
ففي قرابة الرابعة فجرا اقتحم جنود إسرائيليون القرية مدججين بأحدث الأسلحة، وتوجهوا وبرفقتهم ثلاث جرافات ضخمة صوب منطقتي عين جويزة وخلك السمك، وشرعوا في هدم منازل وكرفان (بيت متنقل) أخطر الاحتلال أصحابها بالهدم من قبل.
وكان أهالي الولجة أطلقوا أمس الأحد نداءات لحماية المنازل المستهدفة والرباط فيها للتصدي لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية، وهو ما أدى لوقوع مواجهات عنيفة بين الشبان والجنود أصيب خلالها ثمانية فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي، واختنق العشرات بالغاز المدمع.
وتحصن عددا من المواطنين في منزل احمد علي أبو التين، كي يمنعون الاحتلال من هدمه.
وقال الناشط الشبابي في قرية الولجة إبراهيم عوض الله، أن "جرافات الاحلال قمت بهدم منزلي المواطنين خالد محمود أبو خيارة الذي يقطنه (11) فردا، مساحته قرابة (200) متر مربع، وحنان الرازم ومساحته (13) مترا مربعا، بحجة البناء بدون ترخيص، واغلاق الاحتلال القرية أمام الداخل والخارج منها وإليها.
واندلعت مواجهات عنيفة في القرية، مع قوات الاحتلال التي قامت بإطلاق قنابل الغاز داخل المنزل ومطاردتهم على سطح المنزل، لأخلائهم منه بالقوة مما تسبب في إصابة العشرات منهم بحالات اختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وبحسب الأهالي فإن ثلاثة مواطنين أصيبوا بقنابل غاز بشكل مباشر، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز جراء هذه المواجهات، فيما منع الاحتلال مركبات الإسعاف التابعة للهلال الاحمر من الوصول إلى القرية، مما أضطر المسعفين الدخول للقرية مشيا على الأقدام.
وكانت قوات الاحتلال قد أجبرت المواطنة حنان الرازم من الولجة على هدم منزلها بيديها، الا ان أهالي القرية تصدوا لذلك، ومنعوها من مواصلة الهدم، بعد هدم جزء منه.