قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، إن "قرار واشنطن بوقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بشكل كامل، خطوة أمريكية بتنسيق إسرائيلي، تكشف أهم بنود "صفقة القرن"، وهي شطب قضية اللاجئين وتصفيتها".
وأشار الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأحد، إلى أن هذه الخطة الأمريكية تظهر من خلال الطرح الأمريكي المتعلق بتعريف اللاجئ، وأن صفة "لاجئ لا تورث".
وتابع قائلاً: إن "ردود الأفعال الدولية لا تتناسب وحجم المخاطر المُحدقة باللاجئين ومستقبلهم وحقهم في العودة الذي هو حق مقدس".
وشدد الخضري، على أن أمريكا من خلال خطواتها التصعيدية تدمر أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشار إلى استمرار هذه الخطوات التي كان أخرها الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، والدعم اللامحدود للاستيطان غير الشرعي في القدس والضفة الغربية، ودعم الخطوات "الإسرائيلية" المتسارعة في مواصلة توسيع المستوطنات، إضافة للبناء الاستيطاني الجديد بهدف فرض وقائع على الأرض تدمر أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية.
ووجه الخضري، نداء عاجلا لكافة المانحين بضرورة الإسراع لإنقاذ الحالة الانسانية للاجئين، والشروع في تنفيذ مشاريع إغاثية وتشغيلية عاجلة، إلى جانب سد العجز المالي "للأونروا".
وقال" الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين عامة وخاصة في غزة، مأساوية وكارثية، وفي حال لم يتم تدارك الوضع من المانحين للأونروا باتخاذ قرارات سريعة وحاسمة تجاه زيادة الموازنات المرصودة لتغطية العجز الناتج عن القرار الامريكي سيزيد من كارثية الأمور".
وأضاف أن أوضاع اللاجئين خطيرة في كافة أماكن تواجدهم، ومستقبل حوالي نصف مليون طالب من أبنائهم في كافة أماكن تواجدهم مهدد، إلى جانب الخدمات الصحية والإغاثية والمساعدات الطارئة.
وأشار الخضري إلى أن النسبة الأعلى لمن يتعرضون للخطر هي في غزة المحاصرة، حيث يتلقى حوالي مليون لاجئ مساعدات غذائية، وهي مصدرهم الوحيد، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وبين أن نحو ٨٥٪ من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، فيما معدل البطالة يتجاوز الـ ٥٠٪، وبين الشباب يتجاوز