كشفت القناة العبرية الثانية، مساء يوم السبت، النقاب عن اشتراط الولايات المتحدة دعماً عربياً مالياً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإعادة النظر في التفويض الممنوح للوكالة.
وذكرت القناة أن الولايات المتحدة أبلغت "إسرائيل" أنها ستسمح لدول الخليج هذا العام بدفع الأموال لأونروا لتغطية النفقات العاجلة.
وأشارت إلى أنها ستشرط العام القادم السماح بمواصلة الدعم المالي العربي بالموافقة على إعادة النظر في التفويض الممنوح للوكالة بشكل عام.
وبينت القناة أن "الولايات المتحدة تنوي القضاء على الوكالة لاحقًا بشكل كامل كأداة لتخليد قضية اللاجئين" على حد تعبيرها.
فيما رحب وزير استخبارات الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالقرار الأمريكي الأخير بشأن الوقف الكامل لتمويل "أونروا".
وزعم أن "المنظمة خلدت قضية اللاجئين تحت مسمى حق العودة"، داعياً في الوقت ذاته إلى البحث عن طرق لمساعدة الفلسطينيين مادياً لكن بالجانب الإنساني فقط.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت متأخر من مساء الجمعة، أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة الغوث بعد الآن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت خلال مؤتمر صحفي عقده بواشنطن إن: "الولايات المتحدة قررت أنها لن تقدم مساهمات مالية إضافية للأونروا".
وعزا ناويرت ذلك لأن أمريكا "لم تعد راغبة في تحمل الحصة غير المتناسبة مع عبء تكاليف أونروا التي كانت تسهم فيها منذ سنوات عديدة".
وذكر أن "نموذج الأعمال الأساسية والممارسات المالية التي اتبعتها أونروا لسنوات عديدة من مجتمع يتوسع بشكل غير منتهٍ وتزايدي من المستفيدين المستحقين، هو غير قابل للاستدامة وكان دائما في وضع متأزم لسنوات عدة"، في إشارة إلى أبناء اللاجئين وأحفادهم.
وأضاف "لم تعد الولايات المتحدة ملتزمة أكثر بهذه العملية المعيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، على حد وصفه.
ولاقى القرار الأمريكي استهجاناً فلسطينياً وعربياً ولاسيما أنه يمس حياة نحو 5.9 مليون لاجئي فلسطيني مسجل لدى أونروا ويتلقى مساعدات إنسانية منها.