أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د.يوسف الحساينة أن مساعي الإدارة الأمريكية إلغاء وإنهاء "الأونروا" تأتي في سياق الابتزاز السياسي الذي يستهدف الفلسطينيين، ومحاولة لشطب حق العودة، واستمرارا لحالة التساوق والتماهي مع المخططات الصهيونية التي تستهدف شعبنا وحقوقه.
وشدد القيادي الحساينة في تصريح صحفي لـ" موقع فضائية فلسطين اليوم" اليوم الجمعة، على ان مساعي واشنطن، تعتبر "قرصنة سياسية وسقوطا أخلاقياً" جديدا للإدارة الأمريكية التي تنفذ مخططات الصهاينة الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين وتحويلها من قضية سياسية بأبعادها القانونية إلى قضية إنسانية وهذا يعنى إنهاء ملف اللاجئين وإجبار الدول المستضيفة على توطينهم أو ترحيلهم.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كشفت اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" ألغت التمويل الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بشكل كامل، مشيرة إلى أن القرار سيصدر خلال الأسابيع المقبلة بادعاء "رفض طريقة إنفاق أونروا للأموال".
وقال القيادي الحساينة "إننا وأمام هذا التطور الجديد، أصبحنا أمام خطر حقيقي يمس بقضية حق العودة وحياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في العالم". وأضاف أن إصرار الإدارة الأمريكية على مواقفها المعادية لشعبنا، يؤكد أننا بتنا أمام حلقة جديدة من حلقات تصفية قضية اللاجئين والقضية الفلسطينية برمتها، بقيادة الإدارة الأمريكية المتصهينة التي تتبنى الموقف "الإسرائيلي" بالكامل، وتؤكد من جديد أنها دولة راعية للإرهاب الصهيوني".
وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جماهير شعبنا بالانفجار في وجه الكيان "الإسرائيلي" كونه السبب الأساس في تهجير شعبنا من أرضه ووطنه؛ ومواجهة هذا الخطر الكبير، من خلال تصعيد حالات الاشتباك مع العدو في كافة المناطق التي يتواجد بها.
وفي هذا السياق أكد د. الحساينة على ضرورة مواصلة مسيرات العودة التي باتت تشكل رافعة لإحياء مشروع وثقافة المقاومة في نفوس الجماهير، بالإضافة إلى كونها رسالة مهمة لتذكير العالم بأسره بقضية شعبنا وحقه المقدس بالعودة والاستقلال، رغما عن أنف لصوص القرن من صهاينة وأمربكان.