طور علماء نظام إنذار مبكر يتوقع إمكانية حدوث "النوبة القلبية القاتلة" قبل سنوات من حدوثها، ويساعد بالتالي على إمكانية معالجتها بصورة جذرية.
والسبب الرئيسي وراء حدوث الجلطات أو النوبات القلبية، هو انسداد الشرايين ومنع تدفق الدم نتيجة تكدس المواد الدهنية على جدران الأوعية الدموية.
ومن خلال معرفة أي المواد الدهنية التي يمكنها أن تتسبب بالنوبة القلبية، يستطيع الأطباء معالجة المرضى المعرضين للخطر.
ويعتمد نظام الإنذار المبكر بواسطة البحث عن إشارات كيماوية للدهون القابلة للتغير، وهي التي تنتج عن أكثر الدهون الشريانية خطورة.
وبواسطة تحليل صور المسح المقطعي للدهون المحيطة بالشرايين، يستطيع العلماء تحديد المريض المعرض لخطر الإصابة بالنوبة القلبية قبل سنوات من حدوثها.
وتم اختبار نظام الإنذار المبكر هذا، الذي يطلق عليه اسم "مؤشر توهين الدهون" FAI في دراسة كبيرة نشرت في دورية "ذي لانسيت" الطبية.
كما عرضت نتائج الدراسة في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في ميونيخ بألمانيا، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وشملت الدراسة 3900 مريض قلب في كل من ألمانيا والولايات المتحدة، واستمرت مراقبتهم على مدى 10 سنوات لاحقة لإجراء مسح التصوير المقطعي للشرايين التاجية.
وتنبأ المؤشر بإمكانية إصابة المرضي بالنوبات القلبية قبل حدوثها بسنوات.
وكشفت الدراسة أن المرضى الذين جاءت قراءات المؤشر لديهم أعلى بنحو 9 أضعاف القراءة العادية، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية قاتلة خلال السنوات الخمس التالية للمسح المقطعي.