قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن "الحصار الإسرائيلي على القطاع سيكسر قريباً، موضحاً أن حركته أرسلت رسالة للاحتلال عبر وسطاء بأن المقاومة "ستقلب مرجل الجمر في وجهه وستدوي صفارات الإنذار في غوش دان (تل أبيب ومحيطها)"، في حال فشلت جهود التهدئة وشن عدواناً جديداً على غزة".
جاءت تصريحات السنوار خلال لقاء استمر نحو خمس ساعات، جمعه مساء أمس، بعدد من الكتاب والمحللين في غزة، لوضعهم في آخر مستجدات الشأن الفلسطيني.
وأوضح السنوار، أن هناك إمكانية تثبيت لتهدئة 2014 مقابل كسر الحصار بشكل ملموس، وأنه خلال أسبوعين سيكون هناك ورقة حولها، مؤكداً أن "حصار غزة سيكسر قريبًا بعز عزيز أو بذل ذليل ولو بالقوة، وربما يكون ذلك خلال شهرين".
وأضاف "أرسلنا رسالة للاحتلال عبر الوسيط الذي التقى بي ومروان عيسى وروحي مشتهى، لنقل الرسالة على لساننا نحن الثلاثة، بأننا سنقلب مرجل الجمر في وجهه، وستدوي صفارات الإنذار في غوش دان (تل أبيب ومحيطها) لمدة ستة أشهر"، وذلك في حال فشلت جهود التهدئة وشن عدواناً جديداً على غزة.
وتابع أن "موجات من الصواريخ، وما ضرب طيلة أيام عدوان 2014، على (تل أبيب) سيضرب في 5 دقائق، وسيتكرر هذا الأمر مرات ومرات وكلما لزم الأمر".
كما كشف السنوار أن وفد حماس إلى القاهرة تسلم رد حركة فتح على الورقة المصرية، معتبرها "أسوأ من ردها على الورقة الأولى"، مضيفاً أن رئيس السلطة محمود عباس "سيخسر كثيراً إن فرض عقوبات جديدة على غزة؛ لأن ذلك سيعزز تجاوزه".
واعتبر القيادي في حماس أن "أي عقوبات جديدة بمثابة تكسير للأواني وكسر لقواعد اللعبة وعليه سيكون ردنا مغايراً"، مشيراً إلى تعرضه لمحاولة اغتيال بوضع عبوة ناسفة ضبطها الأمن بعد أسبوعين من لقاء المصالحة في أكتوبر الماضي، ويقف خلفها جهة في جهاز المخابرات الفلسطينية تريد إفساد المصالحة، كما فعلوا ذلك مع توفيق أبو نعيم (مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة).
وقال السنوار: "لن نسلم غزة من الباب للمحراب وفوق الأرض وتحتها إلا لمجلس وطني توحيدي ينبثق عنه لجنة تنفيذية تدير القطاع وفق أسس وطنية"، مضيفاً "أوضاع الناس صعبة ولن نسمح ببقاء الوضع على ما هو عليه، وسنقلب الدنيا على الجميع وسنهدم سلطات وتنظيمات وكيانات إذا تعلق الأمر بقوت الناس".
ولفت إلى حدوث حراك وتقديم أوراق ومقترحات في ملف جنود الاحتلال الأسرى والمفقودين لدى المقاومة في غزة، وأنه قد يكون هناك حراك ما في هذا الملف خلال الفترة المقبلة بالتوازي مع ملف التهدئة، لكن دون تقاطع أو ربط بين الملفين.