أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، اليوم الثلاثاء، أنه تم تسليم الرد على الورقة المصرية منذ مساء أمس وهو بيد الأشقاء المصريين ، معتبراً أن الرد كان واضحاً وايجابياً لدرجة أن المسؤول المصري الذي استلم الورقة تفاجأ بالإيجابية العالية من رد حركة فتح "على حد قوله".
وقال الأحمد خلال تصريحات إذاعية صباح اليوم الثلاثاء:"نحن قلنا بأننا لسنا بحاجة إلى حوارات جديدة والأشقاء في مصر أرسلوا مقترح من جانبهم وتم تسليمه لكلٍ من فتح وحماس منذ 3 أسابيع ويتضمن الاقتراح المصري الآليات لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع في 4-5-2011 واتفاق عام 12-10 -2017.
وتابع: "نحن نريد تنفيذ ما تم التوقيع عليه ومن يريد أن يجادل لا يمتلك الرغبة في إتمام المصالحة ، بالتالي ورقتنا تضمنت كل الآليات بالتفصيل حول النقاط التي وردت في اتفاق المصالحة وتنفيذ ما تم التوقيع عليه.
وقال: نأمل من الأشقاء في مصر أن يطلعوا حماس على تفاصيل الورقة التي تستند على ما تم التوقيع عليه ونص القانون بحيث نصل بالتدرج والتوازي سواء حول عودة الوزراء أو انتهاء عمل اللجنة الإدارية للموظفين الذي قامت حماس بتعيينهم وأيضاً عمل كل اللجان التي سبق أن شُكلت لانهاء كافة العقبات، بالإضافة إلى قضايا الأمن دون تدخل أحد والقانون هو الحكم.
وأشار إلى أن الإطار السياسي سبق أن تم الاتفاق عليه والتحرك الأمريكي في غزة جاء لاختراق الصف الفلسطيني وأحداث مزيداً من التمزق وخاصة في ظل المؤامرة لتمرير صفقة القرن، ونحن تمسكنا بما تم الاتفاق عليه لنسير معا لتنفيذه.
وشدد على ضرورة أن تكون مصر هي الراعية الوحيدة "ونفوض مصر أن تكون الحكم بشأن ما سيتم الاتفاق عليه" ، وأضاف: نأمل ان يطلع الاشقاء في مصر على الورقة ونحن جاهزون للنقاش حولها لأننا وضعنا الورقة بعد سلسلة من النقاشات .
وأشار الى ان في حال اطلاع حركة حماس على الورقة ان تدعو القاهرة فتح وحماس لإعلان الاتفاق من قبل مصر ثم تُدعى كافة الفصائل حماس والجهاد والجبهة وغيرها من الفصائل لاتمام الاتفاق على ان لايكون الفيصل الزمني بين اللقاء الاولي والثاني اكثر من أسبوع ، وتابع "نحن في حركة فتح كنا نطلع اشقائنا في فصائل منظمة التحرير على كل كلمة يتم التباحث بها مع الاشقاء في مصر .
وبشأن ما يتم طرحه من مباحثات بشأن التهدئة فقال : التهدئة بحاجة الى حكومة واحدة ولا بد من طي صفحة الانقسام ولكن علينا ان نجعلها هدوء مقابل هدوء ، مشيراً الى ان المشكلة الأولى والأخيرة هي الاحتلال و"إسرائيل" عندما شجعت وساهمت على تعميق الانقسام من اجل انهائ القضية الفلسطينية ، فلابد من انهاء الانقسام من اجل انهاء الاحتلال وعودة حكومة التوافق .
ويشار الى ان وفد حركة فتح غادر القاهرة منذ يومين لمناقشة الورقة المصرية بشأن المصالحة ، والرد عليها وسط إصرار على إتمام المصالحة قبيل اتفاق التهدئة.