اعتبرت الولايات المتحدة أن مساعدة الاتحاد الأوروبي لإيران بدفع أكثر من 20 مليون دولار لطهران "رسالة خطأ في الوقت الخطأ".
وحثّ المبعوث الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية براين هوك، الاتحاد، على"التعاون مع واشنطن لإنهاء تهديدات ايران للأمن العالمي"، كما رأى أنّ هذه المساعدة الخارجية لإيران من أموال دافعي الضرائب الأوروبيين "ترسّخ قدرة النظام على تجاهل احتياجات شعبه وإجراء تغييرات سياسية جادة" على حد تعبيرهْ.
من جانبه، وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الخطوة الأوروبية بـ "الخطأ الفادح".
وفي مؤتمر صحفي خلال مشاركته في قمة رؤساء وزراء دول البلطيق بليتوانيا، قال نتنياهو "قرار الاتحاد الأوروبي بإعطاء ثمانية عشر مليون يورو لإيران خطأ كبير .. إنها بمثابة جرعة سم للشعب الإيراني وللجهود الرامية إلى كبح العدوان الإيراني في المنطقة والإرهاب خارج المنطقة".
وأضاف "أين تذهب الأموال الإضافية؟ لن تذهب لحل مشكلة المياه في إيران ولن تذهب إلى سائقي الشاحنات بل إلى الصواريخ والحرس الثوري في إيران وفي سوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط".
و"إسرائيل" أكثر من رحّب بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/ مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته السداسية الدولية مع إيران في تموز/يوليو 2015، وإعادة فرض العقوبات عليها بشكل تصاعدي.
وكانت "إسرائيل" تأمل أن يشمل الاتفاق بنوداً تحد من قدرة إيران الصاروخية التي تعتبرها تهديداً لها.
بالتوازي، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ طهران ستطالب واشنطن بتعويضها عنْ خسائرها جرّاء العقوباتْ، إذا حكمت المحكمة الدوْلية لمصلحتها.
وتعقد المحكمة الدولية بين 27 و30 آب/ أغسطس الحالي جلسةً للاستماع إلى الدعوى التي قدّمتْها إيران ضدّ أميركا بسبب انسحابها من الاتفاق النوويّ.
ودخل الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية حيز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير 2016، وقالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني حينها إن الاتحاد الأوروبي قرر رفع العقوبات عن إيران.