أكدت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة و كسر الحصار أن مشاركة عشرات الآلاف وفاءً لشهداء الطواقم الطبية والإعلامية و شهدائها ، دليل قاطع على أن مسيرة العودة وكسر الحصار هي مسيرة مستمرة متواصلة رغم الشهداء والجرحى الذين حفروا أسماءهم على صخر المرحلة بأظافرهم- وأصابعهم العزلاء المتعطشة للحرية والعطاء المتواصل.
و قالت الهيئة في بيان صادر عنها مساء امس الجمعة: "كان من الشهداء و الجرحى المسعفون الذين ضحوا بأرواحهم لينقذوا أرواح الآخرين، وكان منهم الصحفيون الذين ضحوا أيضاً بأرواحهم في سبيل فضح الاحتلال وكشف زوره، والحيلولة دون استسهال قتله للأطفال والنساء بدم بارد، فكانوا نعم الرجال ونعم النساء.. أمثال/ ياسر مرتجى ، احمد أبو حسين .. موسى أبو حسنين، ورزان النجار ، وعبدالله ألقططي وغيرهم الكثير من الجرحى الأبطال".
و ثمنت الهيئة كل جهود الدول والهيئات التي تسعى لكسر الحصار عن شعبنا، و وحدة شعبنا وفصائله التي تمسكت بمعادلة عنوانها-:" التهدئة مقابل كسر الحصار "والالتزام بها ما التزم العدو بها - حيث عبر الجميع وبموقف واحد أن كسر الحصار ورفع العقوبات عن أهلنا في غزة حق طبيعي وليس منة من احد
وشدد على أن استمرار المقاومة والإعداد للمواجهة حق لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وإدارة المقاومة هي قرار وطني يديره المقاتلون على الأرض باقتدار بما يحقق مصلحة شعبهم في هذه اللحظة أو تلك، ولا خوف على المقاومة طالما توحدت الجهود وتعانقت البنادق وشكلت سداً منيعاً أمام المتآمرين على تصفية حقوق شعبنا وقضيته ".
و أكدت الهيئة على استمرار المسيرة ومأسسة فعالياتها، داعية الفصائل الوطنية وكل أبناء شعبنا وكل الأحرار والمخلصين من أبناء أمتنا والعالم الحر إلى دراسة تشكيل صندوق خاص بدعم شهداء المسيرة وجرحاها، وكل لجانها العاملة بما يضمن ديمومة العطاء واستمرار الفعل والوفاء لمن يستحقون الوفاء، القابضين على جمر العقوبات والحصار والعدوان.
و دعت جماهير شعبنا البطل للمشاركة في الجمعة القادمة 31/08/2018م والتي تحمل عنوان ( مسيراتنا مستمرة ) تحديا لمحاولات الاحتلال لإفشال المسيرات وتأكيدا منا على التمسك بالأهداف التي انطلقت لأجلها مسيرات العودة وكسر الحصار لرفع الظلم عن شعبنا المحاصر.