أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن التهدئة الجاري الحديث عنها بين المقاومة والاحتلال هي ميدانية وليست اتفاق سياسي، معتبراً إبرامها إن تم لا يعني استسلاماً أو مغادرة لساحات النضال.
وقال الشيخ نافذ عزام خلال مقابلة مع "فضائية فلسطين اليوم" ضمن برنامج "قلب الحدث" الذي بث مساء الاثنين، أن صراعنا مع الاحتلال ممتد وطويل ولا يمكن على الاطلاق أن يسلم الفلسطيني للواقع التي أفرزته موازين القوى الظالمة.
وأشار إلى أن فصائل المقاومة ملتزمة بالتهدئة ما دام الاحتلال ملتزم بها وفي حال اخترق الاحتلال التهدئة كعادته وارتكب جريمة بحقنا، فالمقاومة سترد على جرائمه لأنها لها الحق في الدفاع عن شعبها و نفسها.
ولمواجهة الخطر الذي يتهدد القضية الفلسطينية دعا عزام، الفصائل كافة للإسراع في اتمام المصالحة الداخلية لان المسؤولية الوطنية تستوجب منا إنهاء هذا الانقسام.
وبين عزام، أن اللقاءات التي جرت في القاهرة ركزت على عدة ملفات منها، إنجاز المصالحة الفلسطينية التي تقوم على الشراكة الوطنية، كما ناقشت ملف التهدئة والتفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي التي تمت في عام 2014مـ.
وأوضح "قطعنا شوطاً كبيراً من حوار القاهرة حول ملفي التهدئة والمصالحة، وأن هناك اتفاق جامع من كافة الأطراف على تغيير الواقع ورفع الحصار الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص.
ومن المقرر ان تعود الفصائل للقاهرة بعد عيد الأضحى المبارك فيما تستمر جهود المخابرات المصرية لإقناع حركة فتح خلال هذه الأيام بالانضمام للاتفاق في ظل مساعيها لتوأمة التهدئة والمصالحة
وبين نافذ عزام، أن "هناك ملفات خطيرة وكبيرة لازالت عالقة والتي تعرقل توحيد الموقف الفلسطيني كملف منظمة التحرير والشراكة السياسية وملف إنهاء الانقسام فنحن مطالبون للجلوس جميعنا على طاولة واحدة في ظل استمرار المعاناة واتساع المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".
وأضاف عزام، الشعب الفلسطيني لا يعيش أفضل مراحل نضاله وذلك بفعل الفوضى التي تحصل في المنطقة والعالم من خلال سعي الإدارة الأمريكية لتعميم الفوضى وتعزيز الظلم وانكار حقوق الشعوب كافة وليس للشعب الفلسطيني فقط، مشيراً إلى ان القضية الفلسطينية مازالت من أبرز القضايا في العالم وهذا يستدعي مواقف جادة من الجميع.
حول توصيات ومخرجات المجلس المركزي قال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ، إنه "لا يمكن أن تخدم تلك المخرجات مساعينا في الوصول إلى التوافق والتفاهم، وأن مقررات المجلس لم تأت بجديد لما يأمله الشعب الفلسطيني، وأن أزمة منظمة التحرير الفلسطيني إذا استمرت سيظل التشوش قائماً ".
وبشأن استمرار مسيرات العودة أكد عزام، أنها مستمرة ما دام الحصارعلى قطاع غزة مفروض، فنحن نسعي إلى تخفيف معاناة شعبنا لاكن على أرضية التمسك بالثوابت من أجل نيل كافة حقوقنا المشروعة كفلسطينيين.