أكد د . يوسف الحساينة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي،" أن الجماهير الفلسطينية ستخرج اليوم للمشاركة في "جمعة ثوار من أجل القدس والأقصى" ، لتجدد ثقتها بمقاومتها في الذكرى الــ 49 لجريمة حرق المسجد الأقصى المبارك من قبل الإرهاب الصهيوني".
وأضاف الحساينة، في تصريحات صحفية لــ "إذاعة صوت القدس"، اليوم الجمعة، أن " جماهير شعبنا ستخرج لتقول للعالم وللعدو الصهيوني، لاسيما الولايات الامريكية المتصهينة، أن القدس رمز وجودنا وكرامتنا وعزتنا ".
وأوضح "أن الفلسطينيين يؤكدون في كل جمعة أنهم باقون ومتجذرون فوق أرضهم، ومستمرين في مسيراتهم وأنهم مستعدون للتضحية والفداء والدفاع عن القدس والأقصى المبارك رغم تهديدات العدو".
وبين القيادي بالجهاد، أن خروج الجماهير اليوم، يحمل رسالة للكل الفلسطيني بأن القدس في خطر، تهويدا ومصادرة واستيطاناً، وهذا الأمر يحتم على الجميع الاتفاق على برنامج وطني يواجه هذه التهديدات وخطر تصفية القضية الفلسطينية في ظل الاستبداد الكوني الذي تمارسه الولايات المتحدة في العالم.
وحول تأثير مسيرات العودة على الاحتلال "الإسرائيلي"، أكد د. الحساينة " أن المسيرات والفعل الجماهيري المدهش أربك العدو الصهيوني على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، ودفعته لإعادة قراءة المشهد الفلسطيني من جديد، وأكدت له من جديد وعلى مدار مراحل التاريخ أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن ينكسر وينسى حقوقه، فهو يدرك أن هذا الصراع طويل، وسيبقى صامدا حتى دحر الاحتلال".
وشدد، القيادي الحساينة على "أن تفاعل الجماهير الفلسطينية مع قضية القدس، هو ضرب للمخططات الصهيونية وتأكيداً على وعي شعبنا وما تمثله القدس من أهمية في عقله وضميره، مشيراً إلى ان الأجيال التي جاءت في اعقاب اتفاق أوسلو لم تنسى القدس والحقوق رغم كل المراهنات، بل فاجأت الجميع وهي اليوم على تماس مباشر مع الاحتلال قرب السلك الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة، لافتاً أن شعبنا غير قابل للاستسلام وسيبقى متجذراً فوق ارضه .
واضاف، يتجهّز الفلسطينيون اليوم الجمعة، للمشاركة في فعالية " ثوار من أجل القدس والأقصى" ، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، والتي انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي، تأكيداً على حق العودة، ورفضاً للحصار "الإسرائيلي" على القطاع.
وكان نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة، دعا الفلسطينيين للمشاركة الجماهيرية الفعالة في جمعة "ثوار من أجل القدس والأقصى"، قائلاً :"في هذه الجمعةِ المباركةِ... من أجلِ القدسِ، ومن أجلِ الأقصى، فلنخرجْ جميعًا، فلا عذرَ لأحدٍ... لنقولَ للعالمِ أجمع: إنَّ هذه أرضُنا، وهذه مقدساتُنا، ولن نتركَهُمْ يفوزونَ بها... خروجُنا سلاحٌ قويٌّ لا تستهينوا به...
واضاف، هذا الخروجُ يقهرُهُمْ، يكسرُ نفوسَهُمْ... يجعلُهُمْ في موقعِ السارقِ المطاردِ... فلا تدعوهُمْ يستقرونَ... إنهُ يومٌ للهِ، ويومٌ للقدسِ... فليكنْ كذلكَ بحضورِكُمْ وحشودِكُمْ... موعدُنا يومُ الجمعةِ إنْ شاءَ اللهُ".