في وقت باتت منصات التواصل الاجتماعي تشكّل جزءًا أساسيًا من ممارسات الحياة اليومية لأغلب طبقات المجتمع، كان لزامًا على المجتمع العربي الاهتمام بإنشاء منصّة عالمية خاصة به تتفهم خصوصيته وثقافته، لا أن تحاول فرض ما تأتي به عليه، كما أنّها لا تخدمه كما تخدم الناطقين بلغتها سواء الإنجليزية أم الإسبانية أو حتى الصينية.
في ديسمبر عام 2016 انطلقت منصة التواصل الاجتماعي باز Baaz"" على أيدي مجموعة من المطورين العرب، جمّعهم هدف "دعم المحتوى العربي على الإنترنت" وكان ذلك من خلال إيجاد منصة عربية تتفهم خصوصية المستخدم العربي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أجل إعطاء الفرصة للمستخدمين في المناطق الأقل حظا وتمكينهم من طرح مشكلاتهم وآرائهم.
واستعرض القائمون على المنصة الشبابية في بيان وصل "صفا" يوم الأربعاء، المميزات الخاصة بمنصتهم، فإضافة إلى المميزات التي توفرها جميع منصات التواصل الاجتماعي مثل تكوين الصداقات، وإرسال المشاركات، والتعليق على المشاركات، وإبداء الإعجاب، وإعادة إرسال المشاركات وغيرها من الميزات، توفر منصة "باز" بعض الميزات الخاصة بها مثل:
- إمكانية ربط حوالي 150 منصة تواصل اجتماعي مع حساب المستخدم في باز مثل حساباته على فيسبوك، تويتر، يوتيوب، وورد برس، تمبلر، جودريدز وغيرها، بحيث يمكن تصفحها والنشر عليها من مكان واحد في الصفحة الرئيسية بمنصة باز والتي يطلق عليها اسم بازلاين (baazline).
- مُتابعة المواضيع المتداولة في دول العالم حسب اهتمامات المستخدم، حيث يحتوى "باز" على ميزة تحليل المحتوى التي تقوم باستخراج الكلمات المفتاحية الموجودة في المنشورات المُضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك، تويتر، يوتيوب، باز" والتي تتحدث عن موضوع معين، حيث يُجمع هذا المحتوى في مكان واحد، الأمر الذي يوفر للمستخدم وسيلة سهلة لمعرفة الأخبار المتداولة من حوله وتفاصيلها.
- تعتبر منصة "باز" مكانًا يتجمع فيه المهتمين بموضوع معين ضمن أندية داخلية يُضاف إليها محتوى متعلق بالأمر، إذ يوجد العديد منها مثل، نادي القرّاء، نادي السياحة، نادي العلوم، نادي التكنولوجيا، نادي الألعاب وغيرها.
وبحسب البيان، فقد استقطبت المنصة الجديدة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا رئيسا لها ومن العاصمة الأردنية عمان مكتبًا إقليميًا، مئات آلاف من المستخدمين حول العالم، والذين هم في ازدياد مستمر، ويقف القائمون على المنصة أمام تحدٍ بتوفير بيئة ملائمة لتقديم محتوى عربي قيّم.
وأوضح القائمون أن إطلاق اسم "باز" على المنصة كان مستوحى من طائر الباز وهو طير جارح معروف بحدة بصره من ارتفاعات شاهقة.
ويؤمن القائمون على المنصة بأنهم قادرون على توفير هذه القدرة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستطيع مستخدمو "باز" تصفح المواضيع والأخبار المتداولة بوضوح بعد إزالة الشوائب منها من أخبار مفبركة وإعلانات ومحتوى مضلل، ليكون المستخدم العربي قادرًا على التعبير بالعربي، وفقًا للبيان.