يعقد المجلس المركزي الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، جلسته التاسعة والعشرين، في مدينة رام الله المحتلة، وسط مقاطعة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية والديمقراطية (أعضاء منظمة التحرير) والمبادرة الوطنية ، فضلاً عن رفض مشاركة عشرات الهيئات الفلسطينية.
ويتضمن جدول أعمال المركزي مسودة مشروع لاعتماده يشمل التحركات الدولية والعربية والشعبية للتطورات الفلسطينية؛ بما في ذلك البحث عن إطار دولي لعملية التسوية،وآلية الانتقال من السلطة إلى مرحلة الدولة.
وتشير التقارير، أن اجتماعات المجلس المركزي،التي ستستمر على مدار يومين، ستناقش تنفيذ قرارات المجلس الوطني الأخيرة، والتي تتعلق بالوضع الداخلي وتحقيق المصالحة، وتحديد العلاقة مع "إسرائيل" ومواجهة المخططات الأميريكية المعادية لقضيتنا.
وأطلق المجلس المركزي، على دورته الحالية عنوان "الشهيدة رزان النجار، والانتقال من السلطة إلى الدولة" .
ويلقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كلمة مطولة، وبحضور وفود من عدد من الدول العربية والإسلامية .
وتواجه حركة فتح ضغوطا سياسية غير مسبوقة، بعد اتساع رقعة الأحزاب الرافضة للمشاركة في هذا الاجتماع، لا سيما عقب قرار الجبهة الديمقراطية عدم المشاركة في جلسة المجلس المركزي الفلسطيني التي ستُعقد في رام الله المحتلة، بتاريخ 15 أغسطس 2018.
وكان التلفزيون الرسمي للسلطة الفلسطينية شن هجوما على الجبهة الديمقراطية، في محاولة لشيطنتها، واصفا قادتها بالأقزام، في هجوم إعلامي هو الأعنف الذي تمارسه السلطة ضد الديمقراطية.
وشهدت الأيام الماضية، سجال كبير بين الديمقراطية وأقطاب السلطة في أعقاب سحب الرئيس محمود عباس ملف دائرة شؤون المغتربين من تيسير خالد، القيادي في الديمقراطية، الذي تسيطر عليه منذ 22 عاما.
بدوره دعا تجمع الشخصيات المستقلة الفصائل والقوى الفلسطينية الى التراجع عن مقاطعة جلسات المجلس المركزي التي تنعقد اليوم الاربعاء.
وقال التجمع في بيان: ننظر بعدم الارتياح لمقاطعة بعض الفصائل لاجتماعات المجلس الوطنى ونحثها بالتراجع عن قرارات المقاطعة كما ندع الفصائل التى لم تنخرط تحت مظلة المنظمة إلى إعادة النظر في مواقفها باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المعترف به وطنيا وإقليميا ودوليا ودعمها بكافة الوسائل تمهيدا لإدخال اية إصلاحات ومعالجة اى خلل فى القيام بدورها المطلوب.
وكانت حركتا المبادرة الوطنية والجبهة الديمقراطية أعلنتا عن مقاطعة جلسات المركزي في بيانات منفصلة امس الثلاثاء.
يشار إلى ان المجلس المركزي الفلسطيني هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني ، يجتمع المجلس المركزي مرة كل شهرين على الأقل بدعوة من رئيسه.
وتقرر تشكيل مجلس مركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الدورة الـ11 للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1973، لمعاونة اللجنة التنفيذية في تنفيذ قرارات المجلس الوطني وإصدار التوجيهات المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية بين دورتي المجلس المركزي الفلسطيني.