شيعت جماهير غفيرة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ظهر اليوم، جثامين ثلاثة شهداء ارتقوا جراء إصابتهم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، خلال مشاركتهم بجمعة" الحرية والحياة" شرقي القطاع.
وانطلقت مواكب تشييع الشهداء الثلاثة، من مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار برفح، تجاه منازل ذويهم لإلقاء نظرة الوداع عليهم.
وتوجه موكب تشييع الشهيد المسعف المتطوع عبد الله القططي (22 عاماً)، لمنزله بحي تل السلطان غربي رفح، بمشاركة عدد من سيارة الإسعاف وعشرات المسعفين والطواقم الطبية، ثمّ إلى مسجد بلال بن رباح في الحي للصلاة عليه.
فيما توجه موكب تشييع الشهيد علي العالول (55 عاماً)، لمنزله في خربة العدس وسط رفح، وسط هتافات غاضبة وحالة من الحزن، ومن ثم إلى مسجد "بدر" في المدينة لأداء صلاة الجنازة عليه.
أما موكب الشهيد أحمد أبو لولي (40 عاماً) فتوجه محمولاً على الأكتاف لبلدة "الشوكة" شرقي مدينة رفح، ومن ثم إلى مسجد "بدر"، تمهيدًا للصلاة على شهيدي رفح في موكب جنائزي مشترك.
واستنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمسعف القططي، معتبرًا ذلك جريمة حرب يجب أن يحاسب عليها الاحتلال".
وقال في كلمة له خلال تشييع الشهيد المسعف "يجب كف يد الاحتلال عن قتل المسعفين والمدنيين المشاركين في المسيرات السلمية"، مؤكدًا استمرار هذه المسيرات حتى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
واستشهد 167 فلسطينياً من بينهم 3 مسعفين وأصيب نحو 18 ألفاً بجراح مختلة واختناقًا بالغاز من بينهم 370 مسعفًا، وتضررت نحو 70 سيارة إسعاف جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي.