أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، إن التحركات التي تقودها الأمم المتحدة ومصر لحل القضية الفلسطينية وصلت مراحل متقدمة، معرباً عن أمله بقطف ثمار طيبة منها.
وقال الحية خلال لقاء مع قناة الجزيرة مباشر، اليوم الأربعاء، إن "حماس" تعاملت مع كل الجهود العربية والأممية التي تهدف إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة وكسر الحصار وإلى الأبد.
وشدد الحية على وجوب رفع الحصار "الإسرائيلي" و"العقوبات" التي فرضتها السلطة الفلسطينية عن قطاع غزة.
وأشار الحية إلى أن مسيرات العودة خرجت لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ولرفع الحصار المفروض على غزة.
وأضاف الحية:" لا يطالبنا أحد بوقف المسيرات، لكن المطلوب هو اعادة الهدوء على السياج الفاصل، موضحا أن الاحتلال لم يحتمل وجود المسيرات ولم يحتمل البالونات وقال يجب أن تحل مشكلة غزة"، قائلا: "ونحن نقول إن غلاف غزة لن يعيش باطمئنان دون ان يعيشه شعبنا".
ولفت إلى أن "بقاء الحصار هو تمرير لصفقة القرن، ونحن نواجه الصفقة بمسيرات العودة والمقاومة الشعبية والوحدة الوطنية".
وأردف أن "حماس" ومعها الشعب الفلسطيني أول من واجه صفقة القرن بالدم في الداخل والخارج.
وحول ملف المصالحة، قال الحية، إننا "تفاجأنا بوجود ورقة مصرية جديدة تهدف إلى الوصول إلى المصالحة بعد أن وافقنا على الورقة الأولى".
وأكد: أن حركته تريد وحدة وطنية هدفها النهائي بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني على قاعدة الشراكة، على أساس اتفاقيات القاهرة التي وقعت عام 2011م، ومخرجات بيروت في يناير 2017.
وشدد الحية، على أن "أي اتفاق للمصالحة يجب أن يسبقه رفع للعقوبات التي فرضها رئيس السلطة محمود عباس"، وفقا له.
وأضاف الحية، أن "الحكومة الفلسطينية الحالية لم تعد حكومة اتفاق وطني"، مؤكدا أن حماس تريد حكومة وطنية قادرة على تنفيذ متطلبات المصالحة.
وحول التصعيد الإسلامي، قال الحية إن "الاحتلال قتل اثنين من كتائب القسام أمس، بدم بارد بلا مبرر ودون أن يصدر إطلاق نار من قبلنا".
وأكد الحية على حق المقاومة في الرد على هذا العدوان، مشدداً على أن "حماس" والفصائل لن تسمح للاحتلال بفرض معادلات جديدة، ولن نكون لقمة سائغة له.
مؤكداً أن الاحتلال لا يضبطه إلا الكف مقابل الكف، حتى لا يتطاول على شعبنا الفلسطيني.