أعلنت ما تسمى "اللجنة القطرية للتنظيم والبناء" التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، أنها صادقت أمس الثلاثاء، على إنشاء ثلاث مستوطنات يهودية جديدة في النقب، داخل فلسطين المحلتة
وقالت قناة "i24 news" العبرية، إن إعلان اللجنة "الإسرائيلية" عن المصادقة على بناء ثلاث بلدات في النقب جاء بحسب المخطط الذي تقدم به وزير الإسكان في حكومة الاحتلال يوآف غالانت.
وأوضحت القناة العبرية، الناطقة باللغة الإنكليزية، عبر موقعها الإلكتروني، أنه لا بد من الحصول على مصادقة ما يسمى بالمجلس الوزاري للإسكان، لكي يتم إنشاء تلك المستوطنات.
ونوهت إلى أنه من المتوقع أن يلتئم المجلس الوزاري للإسكان في وقت لاحق للتباحث بهذا الشأن.
وبيّنت: "بعد المصادقة على المخططات في اللجنة لشؤون التخطيط المبدئية قبل أشهر، تطلبت مصادقة ما تسمى "اللجنة القطرية للتنظيم والبناء القطرية".
وأشارت "i24" إلى أن لجنة الاحتلال القطرية قد صادقت عمليًا على إنشاء مستوطنتين جديدتين باسم "دانييل" و "عير أوبوت" إلى جانب توسيع القرية الشبابية "نيتسنا" لتصبح بلدة جديدة.
ورجحت أن يتم إقامة مستوطنة "دانييل" في شمال غربي النقب، غرب مستوطنة "أوفاكيم"، على أن يشمل المخطط 450 وحدة سكنية.
وتابعت: "في حين ستُقام عير أوبوت من جديد في المجلس الإقليمي عرابا، على أن يشمل في بادئ الأمر على 250 وحدة سكنية، بالقرب من الموقع الأثري التاريخي تامار".
يذكر أن السلطات "الإسرائيلية" قامت بهدم قرية "أم الحيران" البدوية العربية في النقب وتهجير سكانها بداعي إقامة بلدة يهودية باسم "حيران" على أنقاضها.
وتعد أم الحيران؛ واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب لا تعترف بها سلطات الاحتلال، وتستهدفها بشكل مستمرّ بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمرّ في بناء تجمّعات استيطانيّة لصالح اليهود في النقب.
ومنذ العام 2003 تواجه القرية شبح التهجير بحيث تخطط دولة الاحتلال لهدمها بهدف إقامة مستوطنة يهودية باسم "حيران" على أنقاض القرية الفلسطينية "أم الحيران" وتوسيع "غابة بتير".
ويحاول الأهالي منذ ذلك الوقت ومن خلال مختلف المسارات القضائيّة، منع مخططات الاحتلال التي تهدف إلى هدم قريتهم وتهجيرهم منها.
لكن في نهاية المطاف، قرر القضاء الإسرائيلي أن على السكان إخلاء القرية بالكامل "طوعًا" منذ الـ 15 وحتى الـ 30 من شهر نيسان الجاري، وإلّا سيتم إخلاؤهم بالقوة وبشكل إجباري.
وكان المواطن يعقوب أبو القيعان، قد استشهد بعد أن أطلقت شرطة الاحتلال النار عليه، بزعم تنفيذه عملية دهس استهدفت عناصرها ما أدى لمقتل أحدهم، أثناء قيامهم بهدم عدد من المنازل في القرية العام 2017.