نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ظهر اليوم الأحد، اعتصاماً تضامنياً مع الصحفيين المعتقلين قرب سجن "عوفر" جنوبي غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وشارك في الاعتصام عشرات الصحفيين وأهالي الصحفيين المعتقلين ورفعوا الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب بحرية الصحفيين والإفراج عن الزملاء المعتقلين.

وقال عضو الأمانة العامة للنقابة عمر نزال خلال الاعتصام: "نقف لإسناد زملائنا وعلى رأسهم علاء الريماوي الذي بدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، والزميلة لمى خاطر التي تخضع لتحقيق شرس ومكثف منذ أسبوعين".

واعتقلت قوات الاحتلال قبل أيام خمسة صحفيين خلال اقتحام منازلهم ليلا، وسبقهم اعتقال الصحفية لمى خاطر من منزلها في مدينة الخليل.

والصحفيون المعتقلون مؤخرًا هم: علاء الريماوي، ومحمد علوان، وقتيبة حمدان، وحسني انجاص، ومحمد منى.

وأكد نزال أن "قناة القدس الفضائية كانت تكشف وتعرّيِّ الاحتلال، وأن صحفييها يدفعون ثمن انتمائهم لهذه المهنة".

وشدد على وقوف النقابة مع الصحفيين، مطالبًا بالاستمرار في كشف جرائم الاحتلال مهما كلف الثمن رغم الإصابات والاعتقالات المستمرة.

وأضاف "رسالتنا للمجتمع الدولي ولكل المؤسسات المعنية بحماية حقوق الصحفيين بأننا شبعنا كلامًا وبيانات، وعليهم أداء واجباتهم القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية الميدانية للصحفيين".

ودعا نزال إلى الضغط على الاحتلال لتأمين الإفراج الفوري والعاجل عن الصحفيين، لافتًا إلى أن هناك 31 صحفيًا في سجون الاحتلال.

من جانبها، طالبت زوجة الصحفي المضرب عن الطعام علاء الريماوي بالإفراج عن الصحفيين والحد من الانتهاكات التي يتعرضون لها، ووقف عربدة الاحتلال بحقهم ووقف سياسة تكميم الأفواه.

ودعت الريماوي خلال كلمة في الاعتصام إلى كفالة حقوق الصحفيين الفلسطينيين بالحرية والتعبير عن الرأي وممارسة عملهم.

من جهته، أكد أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي الوقوف بجانب الصحافة الفلسطينية وحريتها، مثمنًا جهود الصحفيين في الضفة وقطاع غزة.

وقال البرغوثي: "إن القمع والتنكيل لن يمنع من مواصلة نقل الحقيقة للعالم، فالاحتلال قتل الكثير من الصحفيين في مسيرات العودة بغزة، واليوم يعتقل العشرات لإسكات صوت الحقيقة ولن ينجح".