حذّر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، من التبعات الخطرة لاستمرار العجز المالي الذي تواجهه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
وشدد الصفدي، على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لسد هذا العجز لتمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها كاملة للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي
وعرض الصفدي في اتصال هاتفي مع المفوض العام للوكالة بيير كرينبول، للتحديات التي تواجهها الوكالة، والخطوات القادمة التي ستتخذها المملكة الاردنية والوكالة لتوفير الدعم اللازم لها في إطار جهودهما المشتركة لضمان قدرة الوكالة تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة الخمس.
وأكد الصفدي، أن تمكين الأونروا من الاستمرار في تقديم خدماتها مسؤولية دولية إزاء اللاجئين الذين تشكل قضيتهم إحدى أهم قضايا الوضع النهائي والتي يجب أن تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خصوصا قرار الأمم المتحدة رقم (194) ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.
وأكد الصفدي، أن تعزيز قدرة الوكالة على القيام بدورها ضرورة حياتية للاجئين الفلسطينيين وموقف سياسي لدعم حقوقهم التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة، ويجب أن يؤكده المجتمع الدولي عبر خطوات عملية توفر الإمكانات التي تساعد الوكالة على أداء واجبها الأخلاقي والقانوني إزاء اللاجئين.
وكانت المملكة الاردنية نظمت في شهر آذار الماضي مؤتمرا دوليا لدعم (الأونروا) في روما بالتنسيق مع مصر التي كانت ترأس اللجنة الاستشارية للوكالة وقتذاك والسويد.
وحضر المؤتمر الذي أثمر دعما ماليا تجاوز 100 مليون دولار أكثر من سبعين دولة أكدت دعمها للوكالة ودورها. كما نظمت المملكة والسويد مؤتمرا لدعم (الأونروا) على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة العام الماضي.
و ثمن "كرينبول" الجهود التي تقوم بها المملكة لإيجاد حلول فعالة لتحديات الوكالة المالية ولضمان استمرار الدعم الدولي للوكالة حسب تكليفها الأممي. وسيلتقي وزير الخارجية المفوض العام للوكالة في عمان الأسبوع القادم لاستكمال بحث سبل تنسيق الجهود لحشد الدعم السياسي والمالي للوكالة