أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقرير الاستيطان الاسبوعي أن مواقف الدعم والمساندة والتغطية السياسية الاميركية لجرائم الاحتلال ونشاطاته الاستيطانية تستمر وبشكل علني أمام الرأي العام ووسائل الاعلام لم تعد تقتصر على سفير الادارة الاميركية في تل أبيب ديفيد فريدمان ، بل هي تتسع لتشمل أوساطا أخرى مقربة من البيت الأبيض بعد أن اعلنت إدارة الرئيس "دونالد ترامب" الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال واعتبرت "أن الاستيطان لا يشكل عقبة في طريق السلام" .
وكشف التقرير أن انطوني "سكاراموتشي" المساعد السابق للرئيس الأميركي ، "دونالد ترامب" شارك الاسبوع الماضي مع وفد امريكي ضم الحاكم السابق لولاية اركنساس في تدشين مشروع بناء حي استيطاني جديد في مستوطنة “إفرات”، التي تقع في محيط مدينة بيت لحم ، ونقل عنه قوله إن إدارة "ترامب" لن تمارس أية ضغوط على "إسرائيل" لتجميد الاستيطان في الضفة أو إزالة أية مستوطنات هناك.
وقد أشاد رئيس ما يسمى المجلس الاستيطاني “السامرة”، (الضفة الغربية) "يوسي دغان"، بزيارة المسؤولين الأميركيين انطوني سكاراموتشي ومايك "هوكابي" الحاكم السابق لولاية اركنساس على اعتبار أنهما من الشخصيات “ذات النفوذ الكبير داخل واشنطن”، مشيراً إلى أنه شرح لهما الدور المهم الذي تلعبه المستوطنات في خدمة المصالح الاستراتيجية، لكل من والولايات المتحدة والكيان "الإسرائيلي".
وأوضح التقرير الصادر عن المكتب الوطني انه وفي تصريحات علنية وقحة قال مايك هوكابي أمام حشد من المستوطنين ، انه يحلم يوما بامتلاك منزل لقضاء العطلات في أفرات ، وهي مستوطنة "إسرائيلية" جنوب القدس المحتلة وبيت لحم في الضفة الغربية المحتلة .
واستخدم "هوكابي"، المعروف بموالاته لـ"إسرائيل" وزياراته المتكررة لها ، مجرفة للمساعدة في بناء جدار في حفل بناء مستوطنة ، قائلا بانه يستثمر في منزله المحتمل في المستقبل ، واضاف بانه يساعد في البناء لانه يرغب في شراء منزل لقضاء العطلات في أفرات .
وذهب "هوكابي" الى القول ان الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" سيكون سعيدا للغاية لو كان هنا ، مشيرا الى ان "ترامب" سيستمتع برؤية البناء المستمر للمنطقة ( المستوطنة ) بسبب ماضيه كمطور عقاري.
وحمل المكتب الوطني للدفاع عن الارض الإدارة الأميركية المسؤولية عن نتائج وتداعيات تبنيها الأعمى للاحتلال وسياساته كما حمل المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته إزاء هذا السلوك غير المسؤول وغير المسبوق ، وتقاعسه في تحمل مسؤولياته تجاه معاناة شعبنا، وعن إهماله لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والمتراكمة في أدراج الأمم المتحدة منذ عشرات السنين.