حذرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من إقدام الاحتلال على تنفيذ عدوان جديد على قطاع غزة، من خلال عملية عسكرية محدودة.
وقال أبو أحمد، الناطق باسم سرايا القدس، في حديث لقناة "الميادين" الفضائية التي تبث من بيروت "نتوقع أن يقوم الاحتلال بإلقاء بالون اختبار من خلال عملية عسكرية محدودة ضد قطاع غزة"، مؤكداً على جاهزية المقاومة الفلسطينية للرد على أي اعتداء يقوم به الاحتلال.
ورأى أبو أحمد، أن الاحتلال "بات يحتاج فترة أكبر للقيام بأي حرب ضد قطاع غزة"، مستدركاً بالقول "لكن الاحتلال غادر وقد يقوم في أي وقت بحرب ضد قطاع غزة، لكن الظروف الموضوعية التي تجري بالمنطقة والتي تصب في صالح "إسرائيل" تقول بأن الاحتلال لن يقوم بحرب واسعة ضد قطاع غزة".
وعن قدرات المقاومة الفلسطينية القتالية، قال "لدينا تطور كبير بالفعل ولكن ليس بحجم ما يملكه العدو، نحن نملك القليل من السلاح ولكن نمتلك الكثير من المقاومين على المستوى النوعي والعقيدة القتالية، بعكس العدو الذي يمتلك السلاح الكثير ولا يمتلك الجنود الذين لديهم الجرأة والشجاعة".
وحول مستقبل سلاح المقاومة بعد توقيع اتفاق المصالحة الأخير بين حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تعترف بـ"إسرائيل"، قال "هناك اتصالات دائمة مع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس للتأكيد على أنه في أي وضع كان وفي أي ظروف كانت لن يمس سلاح المقاومة في المرحلة القادمة في ظل حكومة الوحدة الوطنية، المتفق على تشكيلها في المصالحة".
وجدد الناطق باسم سرايا القدس، التأكيد على تمسك حركة الجهاد الإسلامي برفضها المشاركة في أي سلطة أو حكومة ناتجة عن اتفاق "أوسلو"، مشدداً بالقول "هدف الجهاد الإسلامي هو الدفاع عن الشعب الفلسطيني واسترجاع الحقوق وعدم الخوض في معترك السياسة الذي أدى إلى الانقسام الفلسطيني البغيض".
وحول تسجيل الفيديو الذي يعرض لأول مرة أسلحة استخدمتها سرايا القدس خلال مواجهة العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة في مارس/آذار 2014، قال "إن السلاح الذي استخدم في عملية كسر الصمت هو سلاح نوعي وراجمات لأول مرة تستخدم ولكن لمدى قصير لأنها (السرايا) كانت لا ترغب في كسر الخطوط الحمراء والدخول في معركة مفتوحة".