قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اليوم الأربعاء، إنه تم تفعيل برنامج تجسس ضد أحد موظفيها، بواسطة برنامج تجسس لشركة "إسرائيلية".
وقالت المنظمة، إن "الحديث عن نموذج آخر للاستخدام المتصاعد للتكنولوجيا الإسرائيلية من أجل التجسس على ناشطي حقوق الإنسان وعناصر المعارضة في الشرق الأوسط وخارجه".
ووصفت المنظمة، في تقرير يمتد على 20 صفحة، كيف حاول القراصنة اقتحام الهاتف الخليوي لأحد موظفي المنظمة في مطلع حزيران عن طريق بلاغ "واتساب" بشأن احتجاجات أمام السفارة السعودية في واشنطن.
وتضمنت الرسالة المشار إليها رابطا لشبكة مواقع مرتبطة بمجموعة "NSO"، وهي شركة "إسرائيلية" تعمل على تطوير برامج سيبرانية وتجسس رقمي.
يشار إلى أن شركة "NSO"، التي بيعت، قبل 4 سنوات، لشركة "فرانسيسكو بارتنرز"، قد احتلت العناوين في وسائل الإعلام عام 2016 بعد أن تبين أن برامج التجسس على جهاز "آيفون" قد استخدمت للتجسس على ناشطي حقوق الإنسان في الإمارات.
وبعد هذه الحادثة، قامت شركة "أبل" بإطلاق برنامج حتلنة لمنظومة التشغيل الخاصة بالأجهزة، وذلك في محاولة لسد الثغرة التي استغلتها الشركة الإسرائيلية "NSO".
وفي العام 2017 نشر أن التطوير الخاص بالشركة استخدم لاختراق هواتف ناشطي التغذية الصحية في المكسيك الذين دفعوا باتجاه فرض ضرائب على المشروبات المحلّاة.
ونقل عن رئيس مجال التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية قوله إن محاولة الاختراق تشير إلى المخاطر الرقمية المتصاعدة التي يواجهها الناشطون في أنحاء العالم، كما تشير إلى أن الاتجار بتكنولوجيا المتابعة المتطورة قد خرج عن السيطرة، وبات الحديث عن "سوق ضخم غير شفاف وغير منظم على الإطلاق".
وبحسب تقرير المنظمة، فقد حصلت عمليات تجسس ضد ناشط حقوق إنسان آخر في السعودية، بشكل مماثل لما حصل مع أحد ناشطي المنظمة. كما عثر على أدلة لمحاولات اختراق مماثلة، ما يشير إلى استخدام برامج التجسس الإسرائيلية في دول أخرى في الخليج.
وقالت شركة "NSO" إنه سيتم فحص الاتهامات الموجهة لها.
وزعمت في بيان لها أن البرامج التي طورتها "تهدف للتحقيق في الجرائم والإرهاب فقط".
وعلم أن هذه النتائج التي عرضتها منظمة العفو الدولية قد تم تأكيدها بالتعاون مع "المختبر المدني" (Citizen Lab) في جامعة تورنتو، والذي تابع نشاط "NSO" في السنتين الأخيرتين. وفي تقرير منفصل من قبل المختبر جاء أنه تم تحديد 175 هدفا بواسطة برنامج التجسس لشركة "NSO".