بعث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية رسالتين إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وملك المغرب محمد السادس.
وتطرق هنية في الرسالتين إلى عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" الممنهج ضد الشعب الفلسطيني والاستيطان وتهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وقضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وأشار هنية إلى قانون "القومية اليهودية" الذي أقرّه الاحتلال أخيراً، والذي اعتبره هنية "اعتداءً سافراً على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، وتحدياً للأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، وانتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة التي أكدت حق العودة والتعويض".
وشدد هنية على موقف الحركة بالتأكيد على "حق شعبنا المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وعدم التفريط أو التنازل عن حقوقه وثوابته، وعلى رأسها حق العودة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
كما طالب أمير الكويت وملك المغرب بالوقوف سدّاً منيعاً ضد قانون الاحتلال العنصري برفضه وإدانته مع غيره من القوانين العنصرية التي تنتقص من الحقوق والثوابت الفلسطينية، واعتبارها قوانين باطلة ومرفوضة، ولن ترتب للاحتلال أي شرعية على الأرض.
ودعا هنية ملك المغرب أمير الكويت إلى التحرك الجاد والفاعل عربياً وإسلامياً ودولياً وعلى الأصعدة كافة من أجل تجريم هذا القانون ووقف تطبيقه، مطالباً بالتوجه للجنة مكافحة العنصرية في الأمم المتحدة لإدانة هذا القانون، وإصدار قانون أممي يبطله، ويمنع قادة الاحتلال من التمادي في سياستهم الإجرامية ضد الأرض والشعب والمقدسات.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس نوّه إلى "أهمية العمل على تشكيل جبهة تضم كل دول العالم التي تقف مع الحق الفلسطيني لمواجهة الانحياز السافر الذي تمارسه الإدارة الأميركية وتبنيها دوماً للرواية الإسرائيلية، ووضع حد لاستهتار الاحتلال بالقرارات والمواثيق الأممية والدولية".
هنية طالب أيضاً بمبادرة عاجلة وفاعلة من خلال تبني خطط سياسية دائمة لدعم صمود الفلسطينيين وبقائهم في أرضهم، ومنع تهجيرهم في الأراضي المحتلة عام 1948، وفي مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، وإعلان كسر وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الثانية عشرة على التوالي.