ما حساسية الطعام؟ وما أسبابها؟ وما أبرز الأغذية التي ترتبط بها؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها حلقة يوم الأربعاء من عيادة الجزيرة التي استضافت الدكتور مهدي محمد العادلي الاستشاري الأول في أمراض المناعة والحساسية في مستشفى حمد العام في مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سدرة في دولة قطر.
ويقول الدكتور العادلي إن حساسية الطعام هي خلل في الاستجابة المناعية، حيث إن الجسم يستقبل غذاء معينا ومن المفترض ألا يتعرف عليه كشيء غريب، لكن جهاز المناعة يتعرف عليه أنه شيء غريب.
فالحساسية الغذائية (الحقيقية) هي المترافقة مع الاستجابة المناعية فقط. وقال الدكتور إن الأسباب الأساسية للحساسية هي عوامل جينية من الأهل.
وأضاف أن من الأمثلة على الحالات التي لا تعتبر حساسية غذائية هي عدم تحمل سكر الحليب اللاكتوز، حيث يكون هناك مشكلة في تحليل اللاكتوز في الأمعاء مما يؤدي إلى حدوث انتفاخ في الأمعاء، وهذا يطلق عليه اسم عدم تحمل اللاكتوز، وهو اضطراب هضمي وليس اضطراب مناعي.
وأضاف أنه في حساسية الطعام قد يكون هناك إنتاج بروتينات مناعية، التي قد تؤدي إلى صدمة تحسسية "التأق" قد تسبب الوفاة.
وقال إن من أكثر الأغذية التي ترتبط بالحساسية (وتختلف حسب العمر هي):
الحليب (غالبا عند الأطفال).
المكسرات.
القمح.
الفول السوداني.
السمسم (في المنطقة العربية).
الصويا.
الجمبري.
الأسماك.
البيض.
وذكر الدكتور أن أعراض حساسية الطعام بشكل عام تشمل:
تورم الوجه.
تورم الشفتين.
تورم العينين.
طفح في الوجه.
القيء.
آلام البطن الشديدة.
هبوط ضغط الدم.
في بعض الحالات أعراض قلبية تصل لتوقف القلب.
تضيق القصبات الهوائية.
غياب الوعي.
وقال الدكتور إن العلاج المتاح للحساسية الغذائية هو اجتناب الطعام المسبب للحساسية، لكن توجد دراسات وتجارب باستعمال العلاج المناعي، ولكنها ما زالت في طور الدراسة في مراكز الأبحاث.
يشار إلى أن الدكتور العادلي هو رئيس برنامج التوعية بأمراض المناعة والحساسية في قطر، وهو أستاذ مساعد في وايل كورنيل للطب-قطر، كما أن الدكتور حائز على البورد الأميركي في أمراض المناعة والحساسية، وله أكثر من سبعين مؤلفا بين كتب وأبحاث علمية في أمراض المناعة والحساسية.