كشفت دراسة طبية حديثة، أن مادة الكركم قد تمنح بارقة أمل لعلاج ملايين الأشخاص الذين يعانون مرض المياه الزرقاء "الجلوكوما".
وينجم الجلوكوما عن ارتفاع الضغط في العين وحدوث تلف في أنسجة العصب البصري، وهو ما يؤدي إلى فقدان العين قدرتها على الإبصار.
واكتشف باحثون من كلية لندن، مؤخرا، أن ثمة إمكانية لاستخدام الكركم على شكل قطرات في العين للحيلولة دون فقدان البصر.
ويعاني قرابة ستين مليون شخص في العالم من مرض المياه الزرقاء، وتشير تقديرات إلى أنه يصيب كبار السن بشكل أكبر معرضا نسبة كبيرة منهم للعمى.
وأظهرت التجارب التي أجريت على فئران، أن القطرات التي تضم الكركم ساعدت بشكل لافت على تفادي فقدان خلايا الشبكية في العين، وحمايتها من التلف وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويصطدم تقديم الدواء المصنوع من الكركم لمرض الجلوكوما على شكل أقراص بعدة عراقيل، إذ لا تتحلل هذه المادة بصورة سريعة، لذا يحتاج المريض إلى تناول 24 قرص في اليوم الواحد حتى يلاحظ تحسنا ملحوظا.
ويسعى العلماء إلى تطوير قطرات من مادة الكركم، ويتوقعون أن تكون قدرتها على التحلل أفضل بـ400 ألف مرة مقارنة بأقراص الدواء العادية.