أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "خالد البطش" أن مسيرات العودة جاءت لقطع الطريق على ما تسمى "صفقة القرن" الأمريكية, وحماية حقنا في العودة إلى أراضينا المحتلة عام 1948 وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة.
وقال "البطش" في لقاء خاص لــ "فضائية فلسطين اليوم",: "نحن لا نرفض أي خطوة تقود إلى رفع الحصار عن غزة، لكن دون أي ثمن سياسي أو أمني, لأننا شعب تحت الاحتلال ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا".
وأضاف" معركتنا مع العدو ما زالت طويلة والطريق الوحيد لنيل حقوقنا هو مجابهة العدو, ونحن لن نغادر مواقع الاشتباك وساحات العمل الجماهيري على طول السياج الفاصل؛ حتى يفهم العدو أن هذه المسيرات وحدت الشعب الفلسطيني وأعادت الاعتبار لقضيته".
وتابع: " ما يحدث في مدن الضفة الغربية والداخل المحتل من مظاهرات تنادي برفع الحصار عن قطاع غزة, يؤكد للعالم أن العدو واحد والقضية واحدة, وأن هذه المسيرات الشعبية أحيت الروح الوطنية لكل الفلسطينيين".
وأشار القيادي البطش إلى محاولات الاحتلال البائسة لوقف مسيرات العودة من خلال التصعيد والعدوان على قطاع غزة, مشدداً "على استمرار المسيرات الشعبية السلمية, برغم القصف الصهيوني وكل محاولات الجارية لإيقافها".
وبين البطش، أن المقاومة الفلسطينية تقوم بالرد المنظم من خلال معادلة القصف بالقصف, مؤكداً أن الاحتلال لن يستطع فرض معادلة السيطرة على المقاومة.
وعن النتائج التي خرجت بها مسيرات العودة, أشار "البطش" إلى قرار مجلس الشيوخ الايرلندي القاضي بمنع استيراد منتوجات المستوطنات "الإسرائيلية", إضافة إلى قرار رفع الحصار عن غزة ومقاطعة "إسرائيل" والذي صوتت عليه الاشتراكية الدولية بالإجماع, وانعقاد مجلس الأمن الدولي 4 مرات منذ بدء مسيرات العودة لمناقشة الوضع الإنساني في غزة، فضلاً عن إقرار ما يقارب 4 مليون طالب في اتحاد الطلاب الهندي – الذي أصبح جزء من حركة مقاطعة الاحتلال- والمعروفة اختصارًا "BDS"؛ بدعم مسيرات العودة في غزة.
وبشأن الإجراءات التي تقوم بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقليص خدماتها ،حذر منسق اللجنة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار من خطوة قطع "الأونروا" مساعداتها عن الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن ذلك سيدفع باتجاه نقل خيام العودة على طول السياج الفاصل لقطاع غزة كي يتحمل العالم مسؤولياته.
ودعا "البطش" الجماهير الفلسطينية للمشاركة الفاعلة في الجمعة القادمة من مسيرات العودة تحت عنوان "لن تمر المؤامرة على اللاجئين" داعياً في الوقت ذاته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وقف كافة انتهاكاتها بحق اللاجئين الفلسطينيين، قائلاً : على الامم المتحدة أن تعي بشكل جيد أن تلك الإجراءات لن تكون ورقة ضغط على الفلسطينيين القبول بــ "صفقة القرن".
كما أوضح" أن الجانب المصري أعلن بشكل واضح رفضه لـ "صفقة القرن" لأنه يعلم أن أضرارها ليست على القضية الفلسطينية فقط, بل وستنعكس بظلالها على باقي الدول العربية.
وفي ختام حديثه لـ "فضائية فلسطين اليوم" "أكد القيادي في الجهاد خالد البطش "على الحاجة إلى وحدة وطنية فلسطينية تفضي إلى إقامة شراكة بين الدول العربية والإسلامية؛ لمواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية وتفكيك الدول العربية".