كشف مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك عزام الخطيب عن حفريات "إسرائيلية" تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد الأقصى قرب باب المغاربة.
وقال الخطيب في بيان صحفي الاثنين إن معلومات خطيرة جدًا تواردت إليه من مختصين عن حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي، مما يُدلل على نشاطات سرية وجهود لربط الأنفاق المتعددة أسفل محيط الأقصى، خاصة في منطقة القصور الأموية أسفل مبنى المتحف الإسلامي.
وأضاف إننا ننظر إلى هذا الأمر ببالغ الاهتمام والقلق، خاصة وأن شرطة الاحتلال تقوم بالتصوير اليومي والمستمر لهذا المكان.
وأشار إلى أنه قد لوحظ أيضًا وجود حفريات في الطبقات التاريخية والفراغات التي في أسفل محيطه حسب المعلومات التي استقيتها من المختصين، وكذلك اختفاء المياه التي وضعت في أماكن مختلفة في حديقة المتحف لفحص إذا ما كان هناك احتمال تجمعها أو تسريبها وتغلغلها إلى العمق.
وطالب الخطيب مؤسسة "اليونسكو" بالتدخل بإرسال بعثة رسمية للكشف على هذا الموقع وغيره من المواقع التي تجري فيها الحفريات في محيط المسجد الأقصى.
كما طالب شرطة الاحتلال بالسماح للجنة خاصة تعينها الحكومة الأردنية للدخول إلى هذه المواقع لمعرفة ما يجري فيها من حفريات قد تضر بالمسجد الأقصى، وأن تعمل هذه اللجنة بحريّة تامّة دون تقييدات من الشرطة في تحركها.
وقال "لا زالت الشرطة تمنع دائرة الأوقاف الإسلامية من استكمال مشاريعها وإعاقتها في كافة الأمور، وكذلك تسمح للمتطرفين اليهود بأداء الصلوات التلمودية، وتحارب حراس الأقصى في عملهم، وتمنع إدخال الموظفين الجدد الذين تم تعيينهم في الـمسجد".
وأوضح أن الاقتحامات اليومية التي تزايدت وتيرتها وأعدادها أصبحت هاجسًا مقلقًا للمسجد الأقصى، والتي كان آخرها السماح لأعضاء الكنيست والوزراء لاقتحام المسجد.
ولفت الخطيب إلى أنه وبعد اقتحامهم تم إطلاق تصريحات متطرفة ضد الـمسجد الأقصى كبناء "الهيكل" المزعوم وإطلاق أناشيد سياسية خارج باب السلسلة مستفزة لمشاعر المسلمين.