أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور يوسف الحساينة، على أن الاحتلال "الاسرائيلي" يحاول منذ فترة فرض قواعد اشتباك جديدة للخروج ومن مأزقه السياسي والأمني ومن ضغط جبهته الداخلية وعجزه عن مواجهة مسيرات العودة وانتفاضة أهالي الخان الاحمر.
وأوضح الحساينة أن المقاومة متنبهة ومستعدة وجاهزة وأفشلت المسعى الاحتلال من خلال تكريس معادلة القصف بالقصف والرد على أي خرق من الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف، "الاحتلال الاسرائيلي يحاول الالتفاف على مسيرات العودة التي تسببت في إحراج كبير له على المستوى السياسي أمام الرأي العام الدولي والمنظمات الدولية".
وقال: "هذه المسيرات والمقاومة الشعبية التي يمارسها الشعب الفلسطيني أحرجت الاحتلال وجعلت الرأي العام الدولي يوجه انتقادات كبيرة له في الوقت الذي يتزايد فيه حالة التضامن معه".
وتابع الحسانية: "رغم أننا لا نسعى للحرب ولكن المقاومة لديها الاستعداد وجهوزية للرد على أي حماقة يرتكبها الاحتلال القائم على القتل والارهاب والتشريد الذي لا يعرف الا لغة القوة".
وأشاد بإصرار الشعب الفلسطيني على مواجهة العدوان والتغول "الاسرائيلي" الذي أذهل العالم وجعل الكيان عاجز أمام إرادة وإصرار الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه رغم امتلاك العدو الترسانة العسكرية وأدوات القتل.
وأكد الحساينة أن "الجماهير تمضي للمشاركة في مسيرات العودة بكل اطيافها وشرائحها على مناطق الاشتباك على الحدود تمضي وهي مطمئنة لأن ظهرها تحميه المقاومة التي تعبر عن نبض وروح ووعى الشارع الفلسطيني".
وأوضح أن "كيان الآحتلال" قائم على الارهاب والقتل ويقوم على الخرافات التلمودية التي تنص وتحرض على قتل الأطفال، وأن ما جرى بالأمس من قتل للأطفال هو بمثابة شاهد حي على أن هذا الكيان ارهابي لا يقيم أي وزن للقيم الانسانية ولا يعرف إلا لغة القتل والإرهاب.
وأردف: "لكن المقاومة الفلسطينية واعية وتزن الامور بميزان وطني حساس في ردها على التغول الاسرائيلي وتقول كلمتها القصف بالقصف وهي ستقوم بالرد على أي خرق يقوم به الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا الحساينة الجميع للتوحد تحت برنامج واحد لأن المؤامرات التي يمر بها شعبنا من قتل وارهاب واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وصفقة القرن تستوجب أن تنصهر الحالة الفلسطينية في برنامج ومشروع وطني يقوم بحماية الثوابت الفلسطينية.
وطالب في معرض حديثه السلطة الفلسطينية لإعادة النظر في كل اتفاقيات "أوسلو" والعودة لبرنامج وطني يصون الحقوق الفلسطينية فلا يجوز لها على الرغم من كل هذه المؤامرات ان تبقى تراهن على عامل الوقت لتغير الموقف الأمريكي و"الاسرائيلي".
وثمن القيادي في الجهاد"الموقف المصري المهم والمتقدم الدى يسعى للوصول لتهدئة ولكن دائما يبادر الاحتلال بخرق التهدئة في محاولة لجعل الشعب الفلسطيني يرفع الراية ويستسلم ولكن الشعب الفلسطيني بإرادته وعزيمته يواجه الاحتلال ولا يمكن أن يستسلم أو أن ينكسر".