قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا "لن تنجح المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، ولن تنجح الصفقات التي هدفها محو فلسطين عن الخارطة وشطب وإلغاء حقوقنا ووجودنا في هذه الأرض".
وأضاف أن" الفلسطينيين يريدون أن يكونوا أحرارًا في وطنهم، ويسعون من أجل أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي، وأن تتحقق العدالة في هذه الأرض التي سلبت منها العدالة وغيب عنها السلام".
جاء ذلك خلال استقباله السبت، وفداً أكاديمياً جامعيًا دنماركياً، ضم عدداً من أساتذة الجامعات والحقوقيين الذين وصلوا في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وأشار حنا، إلى أن الشعب الفلسطيني تعرض للتشريد والاضطهاد والظلم، وما أكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها وما زال هذا الشعب متمسك بحقوقه وثوابته وانتماءه لهذه الأرض.
وتابع: أن "الفلسطينيين يسعون لتوسيع رقعة أصدقاءهم في سائر أرجاء العالم، وهم يعملون دومًا من أجل إيصال رسالة فلسطين إلى كافة الشعوب بغض النظر عن انتماءاتهم وخلفياتهم الدينية والعرقية والثقافية".
وأكد: أن القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدالة، والتضامن معها إنما هو انحياز للقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة.
وأردف قائلًا "نتمنى أن تصل رسالتنا إلى شعبكم، وهي بأننا "شعب يستحق الحياة ويستحق أن ينعم بالحرية والسلام بعيدًا عن سياسات التطهير العرقي والاحتلال والقمع والظلم والاستبداد".
ورافق المطران حنا الوفد الدنماركي في جولة داخل البلدة القديمة من القدس، ومن ثم استقبلهم في البطريركية في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة، حيث عبر عن سعادته باستقبال هذا الوفد الأكاديمي.
وقدم للوفد تقريرًا تفصيليًا عن أحوال مدينة القدس، متحدثا عن عراقة الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة، مؤكدًا أن المسيحيين هم مسيحيين 100% وفلسطينيين 100% وهم مدافعون حقيقيون عن عدالة قضية شعبهم.