بدأت ما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" صباح اليوم الأربعاء، وفي تطور وصفه الأهل بـ"الخطير للغاية" في معاملة سلطات الاحتلال مع القرى غير المعترف بها، بدأت بلصق أوامر إخلاء في قرية وادي النعم في النقب،
حيث طالت هذه الأوامر مسجد القرية ومخزن وبيت. وبذلك يتم بالفعل البدء بتنفيذ مخطط "برافر" التهجيري على أرض الواقع.
وكان مفتشو "سلطة أراضي إسرائيل" وما يسمى "الدوريات الخضراء" حضروا إلى القرية، وقاموا بلصق أوامر إخلاء على المسجد وعلى مخزن، حيث كان تم لصق أمر إخلاء في وقت سابق على بيت في القرية. وحين توجه السكان إلى مفتش السلطة وأخبروه أن هناك أوامر هدم ضد بيوت القرية ويتم تداولها في المحاكم، أجابهم: "لا علاقة لنا بوزارة الداخلية، بل نحن من طرف سلطة أراضي إسرائيل. لديكم 80 يوماً إما التوجه للمحكمة وإما يتم إخلاء المباني التي تمّ لصق أوامر هدم عليها".
وفي حديث لمراسل وكالة "معا" في النقب، قال لبّاد أبو عفاش، رئيس اللجنة المحلية لقرية وادي النعم: "هذا شيء جديد علينا والأمر خطير جداً حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بإعلان الحرب علينا من كل الاتجاهات: وزارة الداخلية واليوم سلطة الأراضي. قضية القرية تتواجد الآن في أروقة المحاكم، وقد أوصت العليا بالتوصل إلى حلول مع سكان القرية. إلى أين يريدون إخلاءنا؟ إلى سطح القمر"؟
يشار إلى أنه يعيش في قرية وادي النعم حوالي 15 ألف نسمة، وهناك 2000 بيت مهدد بالهدم.