وصف رئيس الكيان «الإسرائيلي»، رؤوفين ريفلين، اليوم الأحد، الوضع الناتج عن اشعال الفلسطينيين للحقول الزراعية التابعة للتجمعات الاستيطانية القريبة من قطاع غزة ، بــ «مشهد يكسر القلب» .
وكتب «ريفلين» في صفحته على الفيس بوك، « وصلت اليوم إلى غلاف غزة، المنطقة التي تحمينا جميعا، المشهد الذي يطل من الجو محزن جدا » .
وعبر الرئيس «الإسرائيلي» عن تضامنه مع المستوطنين، شاكراً في الوقت ذاته من وصفهم بــ المقاتلين الذين يعملون ليلا نهارا لمواجهة الحرائق في المنطقة.
ومنذ بدء مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، تتعرض الحقول الزراعية التابعة للمستوطنات القريبة من غزة لحرائق هائلة ، ناتجة عن إطلاق الشبان الفلسطينيين للطائرات الورقية الحارقة الأمر الذى خلق مشكلة حقيقية للكيان "الاسرائيلي".
ويشتكي مستوطنو ما يسمى بــ "غلاف غزة" من تجاهل رئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو»، لمعاناتهم جراء استمرار اطلاق البالونات الحارقة من القطاع ، حيث برر "ريفلين" بالقول: " أصبح ينتقد سياسيون وصحافيون نتنياهو الذي لم يجد وقتا ملائما لزيارة هذه البلدات، والنصيحة المثلى التي يمكن إسداؤها للمواطنين في المنطقة هي الانضمام إلى الليكود".
وفي الموضوع ذاته كتب المحلل العسكري في صحيفة معاريف «الإسرائيلية»، بن كسبيت، ملمحا إلى أن تجاهل "نتنياهو" للأحداث في المنطقة المحاذية مع غزة، يعود إلى حقيقة أن معظم المستوطنين يؤيدون الأحزاب اليسارية.
وكشف، بن كسبيت، أن وزير حرب الاحتلال السابق، موشيه يعلون، طالب في وقت سابق "إسرائيل" أن تشعل حقولا في غزة كما يفعل مواطنو غزة الذين يشعلون حقولا «إسرائيلية»، فتعرض لانتقادات من الأحزاب اليسارية.
وتابع محلل صحيفة "معاريف" العبرية ،"يمكن أن ندرك لماذا لا يريد نتنياهو التقاط صور على خلفية الحقول المشتعلة، ولكن إذا لم يتوصل إلى حل سريعا، فقد يدفع ثمنا سياسيا باهظا".