أكد عضو المجلس الأرثوذكسي العربي في القدس عدي بجالي: أن سياسية الاحتلال "الإسرائيلي" الرامية لمصادرة أملاك وممتلكات وقفية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية، تهدف لتهويد المقدسات والسيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وأوضح بجالي في حديثهِ لـ "فضائية فلسطين اليوم"، أن الهجمة "الإسرائيلية" على الأوقاف وفرضها للضرائب على الكنائس وإصدار القوانين العنصرية، ليست وليدة اليوم، مشيراً أن تمادي الاحتلال في إجراءاته كشفها التواطؤ وهول البيوعات التي يقف خلفها بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية كيريوس ثيوفيلوس الثالث.
وبحسب بجالي، فإن البطريركية تعمل ومنذ مدة على تصفية الأملاك الوطنية التابعة للكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين بالتساوق مع الاحتلال وبغطاء سياسي فلسطيني وأردني لجهات "إسرائيلية".
وتابع قائلاً: " نحن نعي أن الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول الاستيلاء على كل شيء؛ لكن لولا التعاون الذي يحدث معه من داخل الكنيسة لما تجرأ على فرض كل هذه الإجراءات.
وأشار بجالي، إلى "أن هدف القوانين التي تفرضها حكومة الاحتلال على الكنائس المسيحية تأتي في سياق حماية السكان اليهود الذين يُقيمون في المستوطنات التي بنيت على أراضي البطريركية المهجرة حكراً.
وأردف، عضو المجلس الأرثوذكسي بالقدس،قائلاً: "بعد الاحتلال عام ١٩٦٧ تنازلت البطريركية الأرثوذكسية عن عقارات وأوقاف واسعة لها في ١٩٦٨ وكذلك في ١٩٥٠ تنازلت عن أراضٍ واسعة تابعه لها".
"يشار إلى أن أراضي الكنيسة الأرثوذكسية تبلغ نحو 22% من أراضي فلسطين التاريخية، و33% منها من مساحة القدس"
كما طالب بجالي "السلطة الفلسطينية بالدفاع عن عروبة القدس بما في ذلك الكنائس والتي هي ليست خارج الإطار العربي"،معتبراً أن الحفاظ على القدس والوجود العربي فيها لا يكون دون محاسبة ومسائلة.
وتابع: "توجهنا بدعوة للنائب العام الفلسطيني أحمد البراك وذلك بعد الحصول على شهادات لافتاً أنه سيتم تسليم الملف للرئاسة الفلسطينية لاتخاذ الإجراءات حيال ذلك.
وتتوالى الاتهامات لـ "ثيوفيلوس الثالث" بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين، بالوقوف خلف صفقات بيع مشبوهة، عبر تسريب 520 دونماً من الأراضي الوقفية التابعة للكنيسة في مدينة القدس، لجهات "إسرائيلية".
يذكر أن المجلس المركزي الأرثوذكسي، ولجنة المتابعة لقرارات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي، والحراك الشبابي الأرثوذكسي، وجّهوا رسالة إلى المجلس المركزي الفلسطيني، الذي عقد مؤخراً ، طالبوا فيها بعزل البطريرك ثيوفيلوس الثالث، ودعم قرارات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي.
وجاء في الرسالة: "معظم ممتلكات البطريركية الاستراتيجية في القدس قد تم بيعها للاحتلال وشركات المستوطنين، ومن ضمنها باب الخليل وباب حطة وباب المغاربة لنعول على مجلسكم أن يضع قضيتنا الوطنية الأرثوذكسية على جدول المهام النضالية باعتبارها ملفا من ملفات منظمة التحرير الفلسطينية".
وحذرت رسالة الهيئات الأرثوذكسية من "صفقات بيع وتأجير وتحكير العقارات والأراضي المسيحية الأرثوذكسية من قبل الزمرة اليونانية الهيلينية المتسلطة على رأس الكنيسة العربية الأرثوذكسية، وعلى رأسها المدعو البطريرك ثيوفيلوس الثالث"، وفق الرسالة.