قالت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة إن مجمل ما يتم تحصيله من جباية وإيرادات لا يكاد يكفي حاليًا لتشغيل مولد واحد في محطة التوليد الوحيدة وسط القطاع.
وأوضحت الشركة في بيان صحفي أمس الثلاثا، أن تكلفة تشغيل مولد واحد في المحطة تبلغ نحو 45 مليون شيكل شهريًا فيما مجموع ما يتم تحصيله من الجباية والإيرادات لا يبلغ 16 مليون شيكل شهريًا.
وبيّنت أن المولد الواحد يستهلك قرابة 150 ألف لتر يوميًا، فيما تشغيل 4 مولدات يحتاج نحو 600 ألف لتر يوميًا.
وذكرت بأن قطاع غزة تصله الكهرباء من أربعة مصادر، هي الخطوط "الإسرائيلية" 120 ميجاوات، ومحطة التوليد وتعمل بمولد واحد بطاقة 20 ميجاوات، والخطوط المصرية 23 ميجاوات وهي متعطلة منذ قرابة 4 أشهر.
وأوضحت أن احتياج قطاع غزة من التيار الكهربائي يبلغ 500 ميجاوات، في حين المتوفر حاليًا 140 ميجاوات فقط، وفق البيان.
ونوهت إلى "أن التزاماتها المالية ضخمة، من أبرزها مبلغ 12 مليون شيكل ثمن وقود لتشغيل أحد مولدات المحطة، والتزام آخر بقيمة 2,5 مليون دولار شهرياً تجاه محطة التوليد، و10 مليون شيكل شهريا تعهد بنكي لإعادة كمية 50 ميجا وات من الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مصاريف تشغيلية شهرية ورواتب وغيرها من الالتزامات المالية الأخرى".
وبينت أن حجم المتأخرات (الديون) المتراكمة للشركة على المواطنين والمؤسسات بلغ حتى مايو الماضي نحو 4.4 مليار شيكل، ووصلت نسبة الفاقد الفنية ومنها سرقة التيار الكهربائي والتعديات على الشبكة نحو 30%.
وأكدت الشركة أن مهمتها الأساسية هي توزيع ما يصلها من كهرباء بعدالة على المواطنين في القطاع، مشددةً على أنها تبذل جهود كبيرة في إدارة وتوصيل كميات الكهرباء رغم ما تتضمنه هذه العملية من صعوبة وظروف ميدانية معقدة.
ويعاني قطاع غزة من أزمة خانقة جراء انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 16 ساعة يوميًا، مقابل أقل من 4 ساعات وصل فقط.