نظمت الهيئة الاهلية للاجئين الفلسطينيين، اليوم الأحد، وقفة أمام مقر الأونروا الرئيس بمدينة غزة، لمطالبة مؤتمر المانحين الخاص بوكالة "أونروا" المقرر عقده غدا الاثنين في نيويورك لمساعدتها في تغطية العجز المالي في موازنتها.
وتقدم الوقفة عدد من الاطفال اللاجئين الذين حملوا لافتات رافضة لمحاولات تحجيم الأونروا وتقليص خدماتها المقدمة لللاجئين.
وأطلقت المشاركات في الوقفة رسالة للعالم بضرورة إنهاء الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة وضخ أموال اضافية في موازنتها من أجل مواصلة عملها وضمان استمراريتها وتأمين حياة كريمة للاجئين كأبسط حقوق الانسان تأكيدا للشعار الذي رفعه مفوض الأونروا "الكرامة لا تقدر بثمن".
وقالت فدوى الشرفا، رئيس الهيئة، في كلمة لها على هامش الوقفة: " في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تتعرض لها أونروا بعد تجميد المساعدة الأمريكية أصبحت الكثير من خدماتها عرضة للتوقف والانهيار".
وأضافت: " ذلك يضاعف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم خاصة بغزة وسوريا ولبنان"، موضحةً أن "أونروا" منذ تأسيسها "شكّلت بما وفرته من إغاثة وتشغيل، ضمانة أمنية تمنع انزلاق المنطقة لظروف أصعب".
وطالبت المؤتمر الدولي، المنعقد في نيويورك غداً، بـ"توفير الميزانية الكافية لعمل برامج أونروا دون أي عجز مالي؛ وضمان استمرار عملها دون تغيير في التفويض"، داعيةً الدول المشاركة في المؤتمر لـ"انتشال المنطقة من أزمات إنسانية تنذر بانفجار غير محسوب العواقب من خلال توسيع دائرة عمل أونروا بين الفلسطينيين اللاجئين".
وتابعت الشرفا: " كما نطالب بضمان حياة كريمة للاجئين من أبسط حقوق الانسان، وهو الشعار الذي رفعه مفوض عام أونروا بيير كرينبول (الكرامة لا تقدر بثمن)"، مشددةً على أن "عمل وكالة أونروا لا ينتهي إلا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجّروا منها عام 1948".