أعلنت إيطاليا، السبت، أن فرنسا "المتغطرسة" تخاطر بأن تصبح "العدو الأول" لها في قضايا الهجرة، وذلك قبل يوم واحد من اجتماع زعماء أوروبا في بروكسل لحضور اجتماع جرى ترتيبه على عجل لبحث هذه القضية.
وفي رد على تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال إن تدفق المهاجرين على أوروبا تقلص مقارنة مع ما كان عليه قبل سنوات قليلة، قال نائب رئيس وزراء إيطاليا، لويجي دي مايو، إن كلمات ماكرون تظهر أنه ليس على اطلاع بالتطورات.
وكتب دي مايو على صفحته على فيسبوك يقول: "إيطاليا تواجه في واقع الأمر وضعا طارئا فيما يتعلق بالهجرة وهذا يعود جزئيا إلى أن فرنسا ترد الناس على أعقابهم عند الحدود. ماكرون يخاطر بأن يجعل بلاده العدو الأول في هذا الأمر الطارئ".
وقال ماكرون إن التعاون الأوروبي ساعد في تقليص تدفق المهاجرين بنسبة تقترب من 80 بالمئة وأن المشكلات تنجم عن تنقل المهاجرين داخل أوروبا.
وعلق الرئيس الفرنسي قائلا: "الحقيقة هي أن أوروبا لا تشهد أزمة هجرة بقدر مماثل لتلك التي شهدتها في عام 2015".
وتابع: "بلد مثل إيطاليا ليس عليه ضغوط الهجرة ذاتها على الإطلاق كما كان الحال في العام الماضي (...) الأزمة التي نشهدها اليوم في أوروبا هي أزمة سياسية".
لكن وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، قال إن 650 ألف مهاجر وصلوا إلى بلاده بحرا خلال السنوات الأربع الماضية، وإنها تلقت 430 ألف طلب لجوء مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لملف المهاجرين تتجاوز الخمسة مليارات يورو (5.8 مليار دولار).
وأضاف سالفيني في بيان: "إذا كانت هذه ليست مشكلة في نظر الرئيس ماكرون المتغطرس، فإننا ندعوه أن يكف عن الإهانات وأن يظهر بدلا من ذلك بعض الكرم الملموس بأن يفتح موانئ فرنسا الكثيرة ويترك الأطفال والرجال والنساء يعبرون عند فينتيميليا"، وذلك في إشارة إلى البلدة الإيطالية الواقعة شمال شرق البلاد على الحدود مع فرنسا.